الازمة السورية ترتدي عباءة انسانية ‘بانتظار الياسمين’

اعلنت الجمعة، شركة “إي بي سي” المنتجة في مؤتمر صحفي في العاصمة السورية دمشق عن بدء المراحل الأولى لتصوير مسلسل “بانتظار الياسمين”.

والعمل الدرامي من تأليف أسامة كوكش وإخراج الفنان سمير حسين ويشارك فيه نخبة من النجوم السوريين ابرزهم سلاف فواخرجي، غسان مسعود، صباح الجزائري، أيمن رضا، مرح جبر، شكران مرتجى، محمد حداقي، أحمد الأحمد، محمود نصر، سامر اسماعيل، نادين، حسام تحسين بيك، خالد القيش، أمانة والي، ويزن السيد وآخرون.

ويتناول المسلسل الأزمة السورية الحالية لكن بشكل إنساني بحت بعيد كل البعد عن النمطية والتقليدية التي بدأت تتسم بها الكثير من المسلسلات التي تتناول الأزمة.

ويرصد العمل حياة مجموعة من العائلات في ظل الأزمة السورية التي تدفعهم لترك منازلهم واللجوء إلى حديقة صغيرة هربا من مناطقهم الساخنة لينقل لنا تفاصيل معاناتهم اليومية وقصص حبهم وتضحياتهم وتأثير الأحداث ومجرياتها على سلوكهم وأفكارهم والعلاقات فيما بينهم.

وتتحول الحديقة التي يلجأ إليها أبطال العمل إلى مجتمع صغير يحوي مظاهر الحياة المختلفة بكل تناقضاتها.

وقال عدنان حمزة رئيس مجلس إدارة شركة إيه بي سي الشركة المنتجة للمسلسل خلال المؤتمر الصحفي إن المسلسل الذي كتبه أسامة كوكش ويتولى إخراجه سمير حسين يؤكد فكرة أن الحياة مستمرة رغم كل الصعاب في زمن تعصف فيه الأزمات بشتى بقاع الأرض وخاصة منطقتنا.

وتابع حمزة شارحا طبيعة المسلسل موضحا إن “الحديقة التي تلجأ إليها شخصيات العمل تتحول عبر الحلقات إلى مجتمع صغير يحوي كل شيء تحفل به الحياة بكل متناقضاتها من حب وخوف وأفراح وأتراح وشبع وجوع” مبينا أن الحكايات التي عاشها أهل المدينة تختلف عن الحكايات التي يعيشها سكان هذه الحديقة.

وأوضح مدير الشركة المنتجة أن بانتظار الياسمين عمل تدور أحداثه في ظل أزمة إنسانية بعيد كل البعد عن السياسة وتجاذباتها ليرصد تفاصيل علاقات إنسانية واجتماعية وعاطفية ويفرد للحب مساحة واسعة كسبيل وحيد لدحر الحرب ويجسد أحداثه ما يزيد على الثلاثين شخصية مفسحا المجال للابتسامة ليكون لها مكان بين تفاصيل المسلسل فبعض الشخصيات ستكون بطيبتها التي قد تلامس حدود السذاجة قادرة على انتزاع ابتسامة منا رغم قسوة ظروفها.

وحول العمل قال المخرج سمير حسين بإنه يضيء معاناة شريحة كبيرة من السوريين وما يلاقونه خلال الأزمة من حب وشقاء وتعاطف وجشع واستغلال وتفاصيل صغيرة لا يمكن للحرب أن تلغيها رغم أنها تعتبر ترفاً بالنسبة لمهجر فقد كل شيء.

وقال أسامة كوكش كاتب العمل إن “أحداث المسلسل تدور في قالب رومانسي”. مضيفا “في شتاء برده قارص عاشت مجموعة من مهجري الحرب في حديقة صغيرة، نزحوا إليها من شتات مدن سوريا في زمن البغضاء، عاشوا فيها مقيمين أحزانهم والبصيص من أفراحهم”.

+ -
.