طالبة الطب بلودان أبو جبل عن مشروع المراوح: “السيئات تطغى على الحسنات ليصبح المشروع مناقضاً للهدف الذي يقام من أجله”

Bloodan

عندما نتحدّث عن الصحّة نقصد تحقيق الكمال البدني، النفسي، العقلي، الاجتماعي والروحي. الصحة هي أغلى ما يملكه الانسان لذلك وجب الإعتناء بها وتوعية الأفراد على أهمية المحافظة عليها.

يجري الحديث في الآونة الأخيرة، في جولاننا الحبيب، عن موضوع “مشروع توربينات الرياح”؛ وهو عبارة عن مشروع لتوليد الطاقة البديلة عن طريق الرياح، التي تُصنَّف على أنها واحدة من وسائل الطاقة المتجددة، وتعتبر تكاليفها منخفضة، لذلك تسعى إليها العديد من الدول من أجل الاستفاده منها كوسيلة مساعدة على توفير الطاقة.

هذه طاقة حرّة لا تخضع لقيود؛ فالهواء من حولنا حرّ طليق ولكن، كما الحال مع أي مصدر من مصادر الطاقة، هناك الكثير من السيئات التي تطغى على الحسنات، ليصبح المشروع مناقضاً للهدف الأساسي الذي يقام من أجله.

توربينات الرياح مزعجة تولد ضجيجا. الضجيج هو عبارة عن تقلبات عشوائية ذات طبيعة فيزيائية مختلفة. يتكون ضجيج التوربينات من مجموعة ترددات مختلفة: وهي الصوت المسموع، ذات تردد بين 20 – 20,000 هرتز، وأصوات غير مسموعة – الموجات تحت الصوتية بتردد من 0-20 هرتز، والموجات فوق الصوتية التي يزيد ترددها عن 20,000 هرتز.

تأثير الضجيج على جسم الانسان:

1. الجهاز العصبي المركزي والذي يؤدّي بدوره إلى تغييرات في معدل التنفّس والنبض.
2. إضطرابات أيضيّة.
3. أمراض القلب والأوعية الدموية.
4. إرتفاع ضغط الدم.
5. قرحة في المعدة.

يتسبّب تأثير الضوضاء على الجهاز العصبي المركزي بحدوث تباطؤ في التفاعل البصري الحركي، مما يؤدي إلى ضعف الحركة في العمليات البصرية، وتعطيل النشاط الحيوي البيولوجي في الدماغ، مع ظهور تغييرات وظيفية عامة في الجسم. أما تأثير الضوضاء على الجهاز العصبي اللا إرادي، فهو يؤثر على الدورة الدموية بسبب تضييق الشعيرات الدموية في الجلد والاغشية المخاطية، وأيضا يؤدي إلى حدوث خلل في مستقبلات السمع.

لفحص تأثير الضوضاء على جسم الانسان أقيمت تجربه في روسيا شملت 70 شخصاً:
المجموعة الاولى شملت 35 شخصا ممن يتعرّضون، بطبيعة عملهم، للضوضاء بشكل دائم.
المجموعه الثانية شملت أيضا 35 شخصاً، ليسوا عرضة للضوضاء.

نتائج المجموعتين، الأولى والثانية، في الرسم البياني التالي:

Turbinas2

توضح نتائج التجربة أنّ الناس الذين كانوا أكثر عرضة للضوضاء، كانت نسبة الأمراض لديهم مرتفعة، وتؤكّد على تأثير الضوضاء على جسم الإنسان.
مع السنين صرّح الكثير من الناس، ممن يقطنون بجانب توربيات الرياح، عن أعراض جسدية ونفسية متشابهة، ومنها أوجاع الرأس، مشاكل في الدم، دوخة، مشاكل في التركيز، طنين (سماع ضجيج دائم) وصعوبات نفسية ( اكتئاب، خوف وغضب).

وجود هذه الأعراض ووجود توربينات قريبة من المناطق السكنيّة يسمى بـ “Wind Turbine Syndrome” والذي اوضحته “Dr. Nina Pierpont” في سنة 2009، في كتابها: “Wind Turbine Syndrome: A Report On A National Experiment”، بعد أن قامت بمقابلة 10 عائلات تسكن بالقرب من التوربينات، ولوحظ لديها تطور الأعراض، ولوحظ أنه عندما ابتعدوا عن التوربينات تلاشت الأعراض.

8 عائلات من أصل 10 غادرت بيوتهم بسبب هذه التأثيرات الصحية للعيش بالقرب من التوربينات.

تعليقات

  1. الحسنه الوحيده لهذا المشروح العمله الخضراء لاصحاب المصالح فقط لا غير

    1. عنجد!! ليش لأاراضي كثير بعيدة مهي موجودة حد بيوتنا .. كيف لونا عايشين بمنطقه أكبر من الهضبة ..!

    2. مهو بدك تقدري تروحي عل اراضي مش معقول تروحي تنصرعي من الصوت وما عدا عن المخاطر الي ذاكرينها

  2. كل مشروع من هالزي،اللي ممكن يأثر على نوعيه حياة الناس وممكن يأثر على الصحه وعلى طبيعة الحياة لازم يكون مشروع مدروس وبنعرض على أهل البلد،ممكن من خلال استفتاء، بس مشاريع هيك بتبلش بلا اي مشاركه الناس،اللي،ممكن تتضرر ولا عرض ان دراسه، وزي،ما حكت احنا اهل بلد وحده ولازم نتكاتف مش بس بهاي القضيه بل بكل القضايا ونكون يد وحده ضد المخططات الغريبه.

  3. شكرا الك على التوضيح تأثير المراوح على الجانب الصحة لعل هناك من يسمع

  4. اوﻻ شكرا للدكتوره بلودان على التوضيح بس بيكفي مش ﻻزم كل واحد يفهم بل ملعقه الها تاثير بروفسور اجا وشرح عن اخطارها ماذا تنتضرون كل واحد ما بيهمو اﻻ جيبه يسجب التكاتف يدا واحده ضد مشروع يستهدف اجيال وارزاق مش ناقص محلات قرب الكيبوتسات ليش ما خصصو لهل مشروع غير بجنب اﻻربع قرى فكرو ما تفكرو بس بجيبكون

  5. يا اخوان المثل يقول( انصر اخاك ظالما أو مظلوما) يعني
    كل واحد منا تورط في توقيع عقد لبناء مراوح انغلب على
    امرو بقصد او غير قصد وصار مثل هللي
    عميثقب السفينه بالنهاية بيغرق وبيغرّق
    الجميع. فمن شان هيك لازم نحس ببعضنا
    ونساعد هللي غلط يرجع عن الغلط بتكاتفنا
    مع بعض واعتبار هذه المسأله قضية ساميه
    للدفاع عن كرامتنا وموقفنا الأصيل الذي أصبح القاصي والداني يتغنّى به.

التعليقات مغلقة.

+ -
.