أزمة المياه تتفاقم والجمعيات الزراعية تتوجه للقضاء لاستصدار أمر منع

Birki800

أخذت أزمة المياه الزراعية منحى خطيراً بعد إعلان شركة “ميكوروت” عجزها عن تزويد الجمعيات الزراعية لمزارعي قرى الجولان حتى بالكمية القليلة التي خصصت لها، وهو ما دفع الجمعيات للتوجه للقضاء لاستصدار أمر منع يجبر السلطات على تزويد البساتين بالمياه لتفادي حدوث أضرار كارثية فيها.

وكانت شركة ميكوروت قد أرسلت الأسبوع الماضي رسالة إلى سلطة المياه، قالت فيها أنها غير قادرة على تزويد مزارعي الجولان بالكمية المحددة للعام 2014، ذلك أن بركة رام تحتوي، حسب القياس  الذي نفذ بتاريخ 4-5-2014، فقط على 2.3 مليون متر مكعب، في الوقت الذي على الشركة تزويد شركة مي غولان منها بـ 2.0 مليون متر مكعب، ومزارعي الجولان بـ 3.5 مليون متر مكعب.

وبناء على هذه التطورات فإن الجمعيات الزراعية تقدمت، من خلال المحامي منصور أبو صالح، إلى القضاء، لاستصدار أمر منع من المحكمة، يلزم السلطات بتزويد المزارعين بالمياه، تجنباً لوقوع كارثة زراعية في بساتين التفاح والكرز.

المحامي منصور أبو صالح - المستشار القانوني  وممثل الجمعيات الزراعية
المحامي منصور أبو صالح – المستشار القانوني وممثل الجمعيات الزراعية

وقال المحامي منصور أبو صالح:

إن الرسالة التي أرسلت من ميكوروت لسلطة المياه، ووصلنا نسخة منها، خطيرة جداً، وهي تعني بكل وضوح أن شركة ميكوروت لا يمكنها تزويد مزارعي الجولان بأي كمية من المياه، حتى تلك الكمية القلية التي تحدثوا عنها سابقا. نحن نتوجه الآن للمحكمة طالبين من القاضي إصدار أمر يلزم السلطات بتزويد الجمعيات بالمياه، وإلا فإن انعكاسات ذلك ستكون شديدة الخطورة على مستقبل الزراعة في المنطقة، وستتضرر منه شريحة هائلة تشكل معظم المجتمع الجولاني، التي تعتمد بصورة أساسية على الزراعة.

وقال السيد منصور أن الجمعيات تأمل من خلال هذا التوجه أن تلزم المحكمة السلطات بتأمين الشروط التي طلبتها شركة ميكوروت لكي تتمكن من تزويد المزارعين بالمياه. هذه الشروط وردت في الرسالة المذكورة.

وبحسب الرسالة التي وجهتها شركة ميكوروت، فإنه يتوجب توفر عدة شروط لكي تتمكن الشركة من ضخ المياه إلى مزارعي الجولان، وهذه الشروط هي:

1. تأمين ضخ المياه من نبع بانياس بواسطة مضختين تعملان 24 ساعة يوميا، في الوقت الذي تعمل فيه الآن مضخة واحدة 24 ساعة يومياً، ومضخة ثانية 10 ساعات يومياً فقط.

2. أن تلتزم وحدة الضخ التابعة لمي غولان، التي تضخ من بركة مروم غولان إلى بركة رام، بالكمية التي تم الاتفاق عليها. الشركة لم تلتزم بذلك حيث ضخت فقط 115000 متر مكعب من أصل 220000 متر مكعب خلال شهر نيسان، وهي الكمية التي كان قد تم الاتفاق عليها.

3. أن يستمر بئر المنصورة (5) وبئر الوني هبشان (5) بضخ المياه إلى بركة مروم غولان، وأن يستمر بئر مروم غولان (3) بالضخ إلى بركة رام.

4. أن تنقل ميكوروت تزويد “جمعية مسعدة” بالمياه من منطقة “كبيرة” (مياه زراعية) إلى منطقة أودم (مياه شرب)، وذلك من أجل تخفيف الضغط على عن شبكة الري.

صورة عن الرسالة التي وجهتها ميكوروت لسلطة المياه:

Micorot

 ملاحطة: 

التعليق على هذه المادة بالاسم الحقيقي فقط.

تعليقات

  1. الله عز وجل كبير وعليه التدبير ،وما خلق خلقه وقطع فيها لذاك استبشروا أيها المزارعين بالخير ولا تجحدوا نعمة رب العالمين

التعليقات مغلقة.

+ -
.