أسباب فشل الرجيم وطرق فعالة لإنقاص الوزن

من غير المعقول أن تعذب نفسك بالتمارين الرياضية وألا تأكل طوال يومك غير السلطة ورغم ذلك لا ينقص وزنك إطلاقا. فما علاقة نقص الماء وقلة النوم بزيادة الوزن؟ وما أفضل نظام للأكل والرياضة؟ تعرف على أسباب فشلك في تخسيس وزنك.

من غير الواقعي تخسيس ثلاثة كيلوغرامات خلال خمسة أيام، لذلك من الأفضل نسيان مثل هذا الهدف، لأن اتباع حمية غذائية سريعة محتوية على 1000 سُعرة حرارية فقط في اليوم الواحد لا يوفر للجسم جميع العناصر الغذائية التي يحتاج إليها. وبالتالي يقوم التمثيل الغذائي في الجسم تلقائيا باستهلاك مواد الجسم الغذائية بشكل أقل ويدخل في نمط التوفير، وهذا يعني أن إنقاص الوزن يصبح أصعب على المدى الطويل، ويعرَف هذا بظاهرة “يو يو”.

يُنصح بتتبع روتين رياضي واحد وعدم الاقتصار على نوع واحد من التمارين على المدى الطويل. فممارسة الرياضة والذهاب إلى صالة التدريب البدني والتمرين الجسماني بانتظام أمر جدير بالثناء. ولكن الجسم البشري يعتاد على تحمّل المتاعب ويحتاج كل اثني عشر أسبوعا تقريباً إلى محفزات جديدة. ولذلك حاول تجريب أجهزة تمرين جديدة ومارس برنامجا جديدا للياقة البدنية في كل أسبوع. وعندئذٍ سيصبح لعملية التمثيل الغذائي في جسدك آفاق جديدة!

لا تبالغ في الحماسة الرياضية والإجهاد الجسدي ولا تستعجل النتائج. بعض الناس – الذين لا يمارسون الرياضة عادةً – يتحمسون فجأةً لإنقاص وزنهم عبر ممارسة التمارين القاسية لساعات عديدة في اليوم وبالتالي إجهاد الجسد، ولكن قد يكون لذلك نتائج عكسية. لذلك تجنَّب الحماسة الزائدة والإجهاد المفاجئ للجسم، وأعطِ جسدك فرصة التكيف مع الإجهاد الجديد وإحراق السعرات الحرارية وزيادة الأداء البدني بشكل تدريجي.

تجنب تناول الطعام في مواقيت خاطئة

قد تأخذك هموم الحياة والتزاماتها وتلهيك عن الاهتمام بغذائك، ففي الصباح عليك حضور اجتماع طويل وفي فترة الظهيرة يجب إنجاز عمل مهم قبل موعد إتمامه النهائي، وترغمك زحمة المشاغل على تتناول وجبات خفيفة فقط خلال اليوم من وقت إلى آخر. لكن تناول وجبات خفيفة في أوقات عشوائية يتسبب في مشكلة للجسم. إجمالا عدم تناول الطعام يؤدي إلى نقص سكر الدم في جسمك وتنتابك رغبة شديدة في تناول الغذاء، فتحاول تعويض ذلك من خلال الوجبات الخفيفة في أوقات عشوائية. وبذلك يكون الجسم مشغولا بشكل دائم في هضم الوجبات الخفيفة – حتى لو كانت صحية وذات قيمة غذائية- ولا تتاح للجسم فرصة حرق الدهون الاحتياطية فيه. لذلك ينبغي على المرء تدريب نفسه على تناول الطعام في الصباح والظهيرة والمساء بشكل منتظم وفي أوقات محددة.

الإكثار من شرب الماء

نقص المياه ونقص السوائل في جسدك يؤدي إلى تباطؤ وظيفة الكليتين اللتين تتحملان مسؤولية إزالة السموم من الجسم. وحين يقل الماء في الجسم يقوم الكبد بدعم الكليتين في عملهما، وبالتالي يتم إلهاء الكبد عن وظيفته التي تلعب دورا في عملية التمثيل الغذائي وإنقاص الدهون. وبذلك يتراجع الكبد عن وظيفة تقليل الدهون في مقابل مساندته للكليتين، بسبب نقص الماء في الجسم. وهذا يعني بقاء الكيلوغرامات الإضافية في الجسم. وتنصح الجمعية الألمانية للتغذية بشرب ما لا يقل عن 1.5 ليتر من الماء يوميا. وبالمناسبة توجد تطبيقات مجانية للهواتف الذكية خاصة باللياقة البدنية تساعدك على تذكر شرب كأس من الماء بشكل منتظم.

إلى ذلك ينبغي تجنَّب العوامل المؤدية إلى عسر الهضم. فإنقاص دهون الجسم وتقوية جهاز المناعة والاقتراب من النحافة يرتبط أيضا بالأمعاء وبعسر الهضم فيها. حين تتعرض الأمعاء لضغط العمل (مثلا: بسبب الإفراط في تناول السكر والحليب والحبوب و المشروبات الغازية) تستجيب الأمعاء بأعراض الألم والإمساك والانتفاخ وشعور بالتخمة يفقدك الرغبة في ممارسة الرياضة. لذلك: تجنب الضغط النفسي اليومي، وتناول الطعام بشكل متوازن وامضغ الطعام بشكل صحيح، كي تتفادى عسر الهضم في الأمعاء، وفق ما يذكر موقع بيلد الإلكتروني.

النوم يجدد نشاط الجسم

أظهرت الدراسات أن النوم القليل يؤدي إلى زيادة الوزن. وحين تنجح في النوم من سبع إلى تسع ساعات يوميا فإنك بذلك تخفض مستوى هرمون الكورتيزول (هرمون يُفرَز عند التعرض للضغط النفسي)، وهو مسؤول عن زيادة الشهية والوزن وتخزين الدهون في البطن والخصر، ويؤدي إلى سمنة الكرش. كما أن النوم الجيد يزيد إفراز هرمون النمو (السوماتروبين) الذي يساعد على إنقاص دهون الجسم. ومن ذلك نستنتج أن فقدان الوزن أثناء النوم ليست خرافة!

تناول الأغذية الغنية بالألياف مفيد جدا لأن الأطعمة المحتوية على الألياف، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة – كالأرز البني اللون والشوفان، تعتني بعملية الهضم وتشعرك بالخفة والنشاط وتكسبك شعورا لطيفا بالشبع. وهنا ينصح خبراء التغذية بضرورة تنويع التغذية لأن الجسد يسأم ويمل من تناول الأغذية ذاتها دائما حيث يعتاد على هذه الأطعمة وبالتالي لا يحرق الدهون بالقدر الذي في وسعه القيام به بالفعل. لذلك يجب على المرء أن لا يأكل كل يوم نفس نوع السلطة، بل ينبغي أن ينوع طعامه من يوم إلى آخر وأيضا تناول بعض الأطعمة المحتوية على الكربوهيدرات التي لا ينبغي تناولها بكثرة عادةً، وهناك من ينصح بأكل، بشكل استثنائي، الكثير من الطعام في يوم واحد منفرد. فهذا يكسر جمود الجسم ويدفعه باتجاه حرق المزيد من السعرات الحرارية.

تفادي الضغط النفسي

الإجهاد النفسي يؤدي إلى إفراز هرمون الكورتيزول في الجسم، وينجم عن ذلك إضعاف العضلات ومنع إنقاص الدهون. لذلك ينبغي التقليل من مستوى الضغط النفسي مثلا: بالاستماع إلى الموسيقى عبر سماعات الرأس، والنظر لمدة 20 ثانية من نافذة المكتب إلى مسافة بعيدة، وتحضير لائحة بمهام العمل والحياة اليومية المطلوب إنجازها، كي يكون لديك نظرة شاملة بشكل أفضل على الأمور. ينبغي أيضا ممارسة الهوايات المفضلة والالتقاء مع الأصدقاء مساءً أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية.

+ -
.