أغذيةٌ علاج لستة أمراض

​بدأ الباحثون في السنوات الأخيرة يتجهون أكثر فأكثر نحو التغذية العلاجية لما لها من تأثير في علاج بعض الأمراض. وقد تبين أن الأغذية تضم مكونات فاعلة تسمح بالوقاية أو بالتخفيف من العوارض الملازمة لتلك الأمراض، وفي ما يأتي ستة أمثلة:

1- ارتفاع ضغط الدم، وينصح هنا بتناول ثمار الفواكه الغنية بمعدن البوتاسيوم الذي يعمل على خفض أرقام الضغط العالية وتأمين استرخاء الأوعية الدموية والحفاظ على ضغط الدم الطبيعي، واستهلاك الجزر لأنه غني بمادة بولي أستيلين النباتية التي تشرف على تنظيم المكونات الحيوية الموجودة في الشرايين، وأكل الثوم لأنه يحتوي على مادة سلفيد الآليل التي تخفض الضغط المرتفع، وشرب الشاي الأخضر لأنه يحتوي على مركب ثيانين الذي يساهم في خفض الضغط، وشرب الحليب الخالي من الدسم لما يحتوي عليه من كالسيوم وبوتاسيوم يعملان في شكل متناغم على ضبط إيقاع ضغط الدم، وشرب عصير التوت الغني بمادة أوليغوميرك بروسيادين الخافضة أيضاً للضغط.

2- سن اليأس، وتلعب التغذية دوراً لا يستهان به في التخفيف من حدة العوارض الملازمة لسن اليأس التي تمر بها المرأة بعد انقطاع الدورة الشهرية، وينصح هنا باعتماد منتجات فول الصويا التي كشفت البحوث أنها تخفف من الشعور بالهبات الساخنة التي تعتبر من أبرز عوارض سن اليأس الجسدية المزعجة. وتفيد منتجات الصويا في تأمين الحماية من تصلب الشرايين والأمراض القلبية الوعائية التي تزدهر في فترة ما بعد سن اليأس. وبالطبع على اللواتي دخلن سن اليأس عدم إهمال الفواكه والخضروات لأنها غنية بالهرمونات النباتية «فيتواستروجين» التي تحاكي في عملها وظيفة هرمون الأستروجين الطبيعي الذي يقل إنتاجه من المبيضين في مرحلة سن اليأس.

3- ارتفاع الكوليسترول، ويوصى بتناول البرتقال الغني بمادة البكتين الخافضة للكوليسترول الضار، والبقوليات لغناها بمادة الأرجينين الخافضة للكوليسترول، ومشتقات الحليب المنزوعة الدســم لأنها تعرقل من امتصاص الكوليــســترول الى الدم، والأغذية الغــنية بالأحـــماض الدهــنية أوميغا-3 التي أثبتت جدارتها في خفض مستوى الكوليسترول الضار وفي الحماية من الأمراض القلبية الوعائية.

4- الكآبة النفسية، وتفيد هنا العصائر الطبيعية والمشروبات السكرية التي تحض على سرعة تدفق الدم في المخ لتصنيع الموصل العصبي السيروتونين الذي يعمل على تحسين الحالة المزاجية. وتساهم الأغذية البيضاء مثل الرز والمهلبية والبوظة في التقليل من حدة الكآبة وفي إثارة الاسترخاء ورفع الروح المعنوية.

5- أمراض المناعة الذاتية، وفي هذه الأمراض يعتدي الجهاز المناعي على أعضاء الجسم بدل أن يركز هجومه على الأجسام الغريبة عنه، كالبكتيريا والفيروسات. ويتظاهر هذا الهجوم على صورة أمراض شتى، مثل الروماتيزم، والداء السكري النوع الأول، والصدفية، ومرض التصلب اللويحي وغيرها.

6- التهاب المفاصل. هناك حالات كثيرة من التهابات المفاصل تشهد تحسناً ملحوظاً بمجرد إحداث بعض التغيير في النظام الغذائي. ويُنصح على هذا الصعيد بتناول المنتجات الغنية بالأحماض الدهنية أوميغا- 3، الموجودة بكثرة في الســمك، وبذر الكتان، والجوز، فهذه الأحماض تدخل في تصنيع المركبات التي ينتجها الجسم للتقليل من التهاب المفاصل، ما يحد من حدة العوارض الالتهابية، مثل التورم والإحمرار والألم.

+ -
.