أمراض اللثة، أعراضها وطرق الوقاية منها \ د. شيرين بريك

تعتبر أمراض اللثة من أكثر الأمراض شيوعاً عند البالغين، ولا تنحصر خطورتها على الأسنان والصحة الفموية، بل أن لها تأثيرات كبيرة على الصحة العامة.
الجراثيم المتواجدة في اللثة يمكن أن تنتقل عبر الدم إلى أعضاء أخرى في الجسم، حيث وجدت الدراسات علاقه مباشرة بين أمراض اللثة وزيادة احتمال الإصابة بأمراض القلب، مرض السكري، اضطرابات الحمل التي قد تؤدي إلى ولادة مبكرة ووزن منخفض للمولود، وغيرها من الأمراض العامة، والتي يمكن للالتهابات اللثوية أن تزيد من حدتها، إذا لم يتم السيطرة عليها بالعلاج المناسب.

ما هي أعراض أمراض اللثة؟
لا بد من الإشارة إلى أن بعض الحالات المرضية قد لا تترافق بأي أعراض، وتكشف بالصدفة عند الفحص الدوري لدى طبيب الأسنان أو من خلال صورة شعاعية للأسنان، أما الأعراض في حال تواجد أي منها، فهي تنذر المريض بوجود مشكلة يجب حلها، ومن هذه الأعراض:
1. احمرار وانتفاخ اللثة.
2. النزف اللثوي، عند التفريش أو بشكل تلقائي.
3. رائحة الفم الكريهة
4. تراجع اللثة وانكشاف جذور الأسنان، مما يؤدي لحساسية الأسنان
5. فراغات بين الأسنان.
6. حركة في الأسنان، قد تؤدي لفقدانها في المراحل المتقدمة.

الأسباب
السبب الرئيسي لالتهابات اللثة هو اللويحة الجرثومية أو طبقة البلاك المتواجدة على الأسنان، والتي إذا لم تتم إزالتها بالتفريش الصحيح، فهي تتراكم مع بقايا الطعام على الأسنان، وتدخل في المسافة بين اللثة والسن، محدثة الجيوب اللثوية. كما أن هذه اللويحة تتكلس مع الوقت لتكون القلح.

أما الأسباب الأخرى التي قد يكون لها دور في الأمراض اللثوية:
1. أسباب وراثية ومناعية.
2. التغيرات الهرمونية التي تحدث عند الحمل أو سن البلوغ.
3. بعض الأدوية، مثل مثبطات المناعة وأدوية مرض الصرع.
4. بعض الأمراض العامة كالسكري.
5. التدخين.
6. سوء توضع الأسنان والترميمات السنية السيئة، التي تحد من إمكانية التفريش الصحيح.
7. التفريش الراض يؤدي إلى تراجع اللثة.

طرق المعالجة
تختلف المعالجة حسب مرحلة المرض اللثوي، ففي المراحل الأولى يكون الالتهاب منحصراً في اللثة، ويمكن معالجته عن طريق تنظيف الأسنان في العيادة، و اتباع قواعد العناية الفموية الصحيحة، أما المراحل المتوسطة التي يصل فيها الالتهاب إلى العظم والنسج المحيطة بالأسنان، يتم علاجها عن طريق التنظيف العميق للثة وجذور الأسنان، وفي المراحل المتقدمة غالباً ما يتطلب العلاج التدخل الجراحي.
إضافة إلى المعالجات المرضية، هناك علاجات تجميلية للثة، في حال بروزها وتغطيتها لقسم كبير من الأسنان، يتم عندها قطع اللثة وتطويل تيجان الأسنان.

الوقاية
الخطوة الأولى والأهم للوقاية من الأمراض اللثوية، هي العناية الفموية الجيدة، عن طريق تفريش الأسنان بشكل صحيح، واستعمال الخيط السني والمضامض الفموية.
ثانياً، تأتي أهمية الزيارة الدورية لطبيب الأسنان بمعدل مرة كل ستة أشهر، وبذلك نضمن المعالجة بالوقت المناسب، وعدم تقدم المرض.

+ -
.