أمور يتبعها ممارسو الحمية الأذكياء

لا تقس على نفسك، فأنت بشر وقد تخطئ في بعض الأحيان، وخير الخطائين التوابون. وحتى لو فقدت السيطرة على نفسك نتيجة ضغوط الحياة ليوم أو أكثر، توقف عن لوم نفسك وارجع إلى سيرتك الأولى من جديد.

مع أن مصطلح الحمية يرتبط بالوصفات الشعبية الرائجة والبرامج التي تجعلك تنفجر من شرب عصير الجريب فروت والتهام البيض، فإننا نتحدث هنا عن الحمية المتوازنة الصحية، التي تكون مبنية على احتياجاتك الخاصة وعادة يضعها الطبيب أو اختصاصي التغذية.

ولكننا جميعا نعلم أن الأمر ليس فقط أمر حمية، إذ لو كان الأمر فقط يعتمد على أخذك لورقة مطبوع عليها برنامج غذائي فقط لكان سهلا، ولكن المشكلة في أن الكثيرين لا يستطيعون الالتزام بالإرشادات التي يعطيها لهم الطبيب، وفجأة يجدون أنفسهم غارقين بين قدور اللحم وصحون الأرز!

ولكن متبعي الحمية الأذكياء -التي يفترض أن تكون طريقة حياة- يعملون بطريقة مختلفة عن الآخرين، وهذا يترجم في التزام أكبر وصحة أفضل، وقدرة على التعلم من الأخطاء والعودة بسرعة إلى الطريق الغذائي الصحيح. وهذه الخطوات السرية لممارسي الحمية النبهاء نقدمها لك على طبق من ذهب:

اتبع حمية صحية ومتوازنة، ومع أنك سمعت هذ الأمر كثيرا لكنك سوف تكرره، لا وجود لشيء اسمه حمية مايو كلينيك، وحمية الموز لن تجعل الشخص رشيقا كقرد، وحمية الأناناس لا تحرق الشحوم. دعك من هذه الخزعبلات وتناول غذاء متوازنا يشتمل على جميع المجموعات الغذائية، وهي الكربوهيدرات والبروتينات والخضار والفواكه ومنتجات الألبان والدهون.

آمن بقدرتك على النجاح، وعليك أن تعتقد أنك مسؤول عن خياراتك وبإمكانك تغيير صحتك نحو الأفضل أو الأسوأ، ومع أنه في حياتنا وصحتنا الكثير من الأمور التي لا نتحكم بها مثل تلك الناجمة عن الوراثة، فإن تناول كيس البطاطس المقلية أمر يقع ضمن نطاق سيطرتك.

فكر مسبقا، إذا كنت تريد تناول الطعام خارج المنزل اليوم على العشاء فتناول وجبة خفيفة من الخيار والطماطم، بحيث لا تكون جائعا للغاية في المطعم وتأكل الكثير.

كن ملتزما، ضع صورة ذهنية لما تريد أن تكون عليه على الجانب الصحي ولا تسمح للمغريات بتشتيت انتباهك.

تحلَّ بالمرونة، إذا تناولت وعاء كبيرا من الآيس كريم مع أصدقائك فهذا لا يعني نهاية العالم، وليس مبررا لأن تندفع في نوبة من التهام الشيكولاته والكعك. تمالك نفسك واعتبر أن ما “فات قد مات”، وعد بهدوء إلى برنامجك الصحي.

أخبر عائلتك وأصدقاءك المقربين عن أهدافك، هذا سيجعلك تشعر بالتزام أمامهم، كما أنهم قد يساعدونك، فصديقك قد يتوقف عن طلب الشاورما عندما يكون برفقتك، مما سيريحك من مقاومة إغراء تناولها كما سيحسن صحته هو أيضا.

لا تقسُ على نفسك، فأنت بشر وقد تخطئ في بعض الأحيان، وخير الخطائين التوابون. وحتى لو فقدت السيطرة على نفسك نتيجة ضغوط الحياة ليوم أو أكثر، توقف عن لوم نفسك وارجع إلى سيرتك الأولى من جديد.

المصدر : مواقع إلكترونية

+ -
.