أوباما:ليس لدينا الان استراتيجية للتعامل مع تنظيم داعش

أقر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخميس إن بلاده لا تملك استراتيجية للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات كبيرة من الاراضي في العراق وسوريا.

وقال في مؤتمر صحفي في واشنطن “لي لدينا استراتيجية حتى الان”.

وألمح الرئيس الأمريكي إلى أن بلاده لن تقوم بتوجيه ضربات عسكرية إلى التنظيم في سوريا.

جاءت هذه التصريحات قبيل اجتماع لأوباما مع كبار مستشاريه للأمن القومي لبحث خيارات البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) لمواجهة تنظيم الدول الاسلامية.

وأكد أوباما أن الضربات الجوية الامريكية التي تستهدف التنظيم في العراق حققت بعض اهدافها.

ونفذت الطائرات الامريكية خمس غارات ضد اهداف للتنظيم شمالي العراق الخميس في استمرار للحملة العسكرية المحدودة التي تقوم بها الولايات المتحدة والهادفة إلى مساعدة القوات الكردية على استعادة اراض فقدتها وللحد من قدرات التنظيم.

وقالت القيادة المركزية الامريكية إن الطائرات دمرت عربة هامفي ودبابة وأربع عربات مدرعة بالقرب من سد الموصل على نهر الفرات.

ونفذت الطائرات الأمريكية حتى الان 106 غارة جوية على أهداف للتنظيم في العراق.

وهدف أوباما من حديثه الخميس، على ما يبدو، إلى توضيح السرعة التي ستمضي بها ادارته في توسيع العمليات العسكرية ضد التنظيم. وبينما اوضح مسؤولون امريكيون ان العملية ستكون سريعة، أوحى أوباما إلى أن العملية ستأخذ وقتا أطول.

وستعرض هذه التصريحات أوباما لانتقادات من الجمهوريين الذي عبروا عن قلقهم لشهور من أن ادارة اوباما ليس لديها استراتيجية واسعة لمواجهة المسلحين في العراق وسوريا.

وقال عضو مجلس النواب الجمهوري توم برايس في رسالة على موقع تويتر “الرئيس يقول (ليست لدينا استراتيجية بعد) للتعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية. هذا واضح وغير مقبول على نحو متزايد”، حسبما ذكرت وكالة رويترز للانباء.

واستعرض أوباما بداية ما وصفه “باستراتيجية اقليمية” يمكن ان تشمل دول اخرى وركز على الحلول السياسية والعسكرية.

وكان أوباما قد خول الطيران الحربي الامريكي القيام بمهمات رقابة في الاجواء السورية لجمع معلومات استخبارية عن نشاطات تنظيم الدولة الاسلامية وتسليحه.

وأعتبر مراقبون أن هذا الاجراء قد يكون مقدمة لشن الولايات المتحدة ضربات جوية داخل سوريا التي يسيطر المسلحون المتشددون على مساحات كبيرة من الاراضي، وذلك على غرار ما يقوم به الامريكيون في العراق.

+ -
.