إطلاق مشروع المسطحات الخضراء في الجولان المحتل

الجولان
الجولان ويظهر في الأفق جبل الشيخ

شهدت “مستوطنة راموت”، التي أُقيمت على انقاض قرية الدوكة السورية (كفر عاقب) في الجولان المحتل، أمسية احتفالية بمناسبة إقرار المجلس الإقليمي للمستوطنات الإسرائيلية خطة المناطق الخضراء، التي تتضمن إعداد خرائط هيكيلة للمناطق المرشحة للدخول في المشروع، وتهدف الى الحفاظ على التوزان البيئي ومتطلبات البناء والتوسع والاعمار والتطوير.
وقد شارك في الحفل ممثلو المجلس، بحضور رئيسه ايلي مالكا وممثلين عن سلطة الحدائق العامة والآثار، دائرة أراضي إسرائيل، دائرة الاستيطان، وزراه الزراعة والتنمية الريفية، وزارة السياحة والصندوق القومي الإسرائيلي، وزارة حماية البيئة ومديرية التخطيط في وزارة الداخلية، الذين أكدوا على ضرورة ضمان الحياة المشتركة في الجولان واستمرارها بأفضل الأشكال، بين “المحليين” (السكان العرب) والإسرائيليين (المستوطنين)، وبين الحيوان والنبات والطيور.

وقال أحد المشاركين في الحفل في حديثه أمام الحضور:

“لدينا مشروع عمران وبناء وبنى تحتية ومصانع ومعامل وحقول نفط واستثمارات هائلة جداً، تتيح تحويل الجولان إلى “جنة على الأرض” للجميع، لكن علينا أن نعمل بعقلانية في إدارة وتخطيط وتنظيم أمورنا، ومراعاة البيئة التي نحيا داخلها، ويجب أن نحافظ عليها في ظل طموحاتنا العمرانية والتكنولوجية والعلمية والتقنية والاقتصادية، وأحلامنا الصهيونية في هذه الأرض التي تتسع للجميع: للانسان والحيوان والنبات والطيور وكافة الكائنات التي تعيش هنا”.
تجدر الإشارة إلى أن المناطق المفتوحة في الجولان المحتل هي أساس لوجود الثروة الحيوانية والنباتية، التي يهدد استمرارها وتواصلها محدودوية المساحة المخصصة لهذه الثروة، بسبب ازدياد عدد سكان الجولان (عربا ويهوداً) والاستخدام غير المدروس للأراضي والمساحات المتوفرة، إذ يسيطر المجلس الاقليمي الإسرائيلي على 1200 كلم2، بما في ذلك المناطق الزراعية، المحميات الطبيعية، المجتمعات المحلية،الصناعة، السياحة، المناطق العسكرية، والغابات والمراعي (منها 400 الف دونم تحت سيطرة الجيش الاسرائيلي، 100 ألف دونم تحت سيطرة دائرة اراضي اسرائيل، وتستهلك الزراعة حوالي 100 الف دونم ، فيما يسيطر العرب السوريون المتبقين في الجولان المحتل على مساحة 6% (70 كم2) من اراضي الجولان، والمستوطنون اليهود على 21% منه (مساحة 250 كم2).
وتشمل تلك المسطحات قرى عربية، مستوطنات، بساتين، برك مياه طبيعية، مواقع عسكرية، حقول الغام، تلال بركانية مميزة واستثنائية في المنطقة، ينابيع مياه ومجمعات مياه اصطناعية، مجمعات صرف الصحي، حياة نباتية نادرة جدا ومراعي شاسعة، تنتشر جميعها على ارتفاعات متفاوتة تبدأ من 200 م في الجنوب لتنتهي بارتفاع 2000 م في الشمال، وهو ما يعطي الجولان الخصوصية والأولوية في برامج التخطيط”.

+ -
.