مسرحية “طريق النحل” على خشبة الرواق

z1

يستضيف مركز الرواق يوم الأربعاء 28/6 مسرحية “طريق النحل”، للفنان خليفة ناطور. من خلال رحلة إلى مخيمات اللاجئين السوريين في اليونان لم يستطع خليفة ناطور أن يحتفظ بما رآه وشعره لنفسه، مما دفعه إلى أن يشاركنا به من خلال خشبة المسرح.

“طريق النحل” هي صرخة في خضم مجزرة كونية، مجزرة يشاهدها العالم المتحضر وكأنها مسلسل شيق يُبث على شاشة التلفاز.

من اليونان، ومن جزيرة لسبوس حيث يُقذف اللاجئون من البحر، من هناك يعيدنا خليفة إلى الحضارة الإغريقية التي لم يأخذ منها الغرب الحديث سوى عمى الملك أوديب.

لربما الغالبية تنظر إلى المأساة السورية بعين الشفقة والرحمة، في الوقت الذي هي بعينها تعرية للبشرية جمعاء، وتقزيم للقوى العظمى التي أثبتت أن تطورها ليس إلى تطور وحش كلما جاع يمسي مفترسًا أكثر.. في هذا السياق، وفي طريق النحل، لا يحاور خليفة ناطور اللجوء السوري من منظور الترحم، إنما اللجوء على صعيد الإنسانية جمعاء، بخطاب مسرحي وفلسفي عميق، وعن تجربته هذه يقول:

“لم أقصد جزيرة لسبوس بهدف التطوع بشكل رسمي، ولم تكن رحلة بحث من أجل مشروع مسرحي.. كل ما في الأمر أنني كنت أبحث عن شيء ما أكثر عمومًا. في الرحلة إلى لسبوس كان استقبال البحر مخيفًا.. الغيم أسود، والبحر أسود.. كل شيء كان أسود. هذا صدمني كثيرًا، وهذه الصدمة بدأت تأخذني ألى الأمام بعفوية تلاطم الموج، وكل يوم منت أشعر شعورًا غريبًا وجديدًا.. نظرات من حولي كانت غريبة، ولأول مرة يقلقني كيف ينظر الآخرون إلي، إلى درجة أنني بتُّ أشعر بأنني أنا نفسي بحاجة إلى مساعدة.. شعور مفاجئ باللجوء!

في معسكر.. وشتاء ووحل.. كينونتي بدأت ـأخذ صورة مختلفة، وخلال الرحلة وبعدها بدأت تتغير الأشياء. كان عندي الكثير من الأسئلة لكنني تعلمت كيف أسأل بصورة أكثر دقيقة، عن الانتماء.. عن الهوية وعن هذا اللجوء..

طريق النحل هي جزء صغير من تلك الرحلة، فكل لحظة هناك هي بحد ذاتها سؤال كبير..”.

z

+ -
.