الإنسان «أقحم» الأرض في عصر جيولوجي مقلق

دخلت الأرض منتصف القرن العشرين، في عصر جيولوجي جديد هو الأنثروبوسين، وفق فريق من العلماء قدموا تقريرهم خلال المؤتمر الجيولوجي الدولي في جنوب أفريقيا. وخلص الفريق الذي يدرس هذه المسألة منذ سبع سنوات، إلى أن عصر الهولوسين الذي بدأ قبل 11700 سنة مع انتهاء آخر عصر جليدي، ولّى ليحل محله الأنثروبوسين (أي عصر الإنسان).

وقالت كاترين جانديل، مديرة البحوث في المركز الوطني للبحث العلمي في فرنسا، التي شاركت في فريق العمل: «أصبح في وسع الإنسان تغيير الكوكب»، مؤكدة أن «الأمر مقلق». فللمرة الأولى منذ 4,5 بليون سنة، بدل نوع واحد بطريقة جذرية تضاريس الكوكب وتركيبته البيولوجية.

ويتألف فريق العمل حول الأنثروبوسين من 35 شخصاً، هم علماء جيولوجيا ومحيطات ومناخ وآثار ومؤرخون. وخلص أعضاؤه بغالبية كبيرة (44 صوتاً مؤيداً وامتناع شخص واحد عن التصويت)، إلى أن الأنثروبوسين بات واقعاً على صعيد علم الطبقات الجيولوجية. واعتبروا أنه لا بد من إضفاء طابع رسمي على هذه الحقبة الجيولوجية التي يشتبه في أنها حلت منذ سنوات.

وقبل 10 سنوات، وضع عالم الكيمياء الفائز بجائزة نوبل بول كروتزن، المنتمي إلى فريق العمل هذا، مفهوم الأنثروبوسين الذي بدأ مع الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر. غير أن أكثر أعضاء الفريق يظنون أن هذه الحقبة بدأت قرابة الخمسينات.

+ -
.