الاتفاق على “مناطق آمنة” في سوريا “صار وشيكا”

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلده والولايات المتحدة وتركيا وإيران وسوريا صاروا قريبين من الاتفاق على تخصيص “مناطق آمنة” في سوريا بهدف ضمان صمود وقف لإطلاق النار.

وأشار بوتين إلى أن هذه المناطق تصل إلى حد مناطق حظر الطيران.

وأوضح الرئيس الروسي أن نظيره الأمريكي دونالد ترامب أبلغه في حديث هاتفي أمس دعمه لهذه الفكرة.

ويجب اتخاذ القرار النهائي في محادثات بشأن سوريا تستضيفها حاليا أستانا، عاصمة كازاخستان، بحسب بوتين.

لكن وفد المعارضة السورية الرئيسية أعلن تعليق مشاركته في المحادثات بسبب ما يقول إنه تواصل الضربات الجوية الحكومية.

وتدعو الخطة الروسية إلى إنشاء مناطق آمنة في الأراضي الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، وأجزاء من محافظة حمص بوسط البلد، وفي الجنوب، وكذلك في الغوطة الشرقية بالقرب من العاصمة دمشق، حسبما أفادت وكالة فرانس برس للأنباء نقلا عن نسخة من الخطة.

وبحسب الوثيقة، فإن من شأن المناطق الآمنة أن تسمح بإنهاء العنف والسماح بعودة اللاجئين وإيصال المساعدات. ومن المقرر أن تكون هذه المناطق محاطة بنقاط تفتيش يديرها مسلحون من المعارضة وأفراد من القوات الحكومية. وقد يتم نشر قوات أجنبية بصفة مراقبين.

وعقب محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود، قال بوتين “أحد السبل التي يمكن فيها لوقف إطلاق النار أن يصمد هو إنشاء مناطق آمنة أو مناطق بلا تصعيد”.

وأضاف “ناقشت أنا وترامب هذا الأمر عبر الهاتف أمس. وحسبما فهمت، فإن الإدارة الأمريكية تدعم هذه الأفكار”.

وتابع بالقول “روسيا أجرت مشاورات تمهيدية مع دمشق وطهران. جميعنا متفقون على أنه ينبغي إيجاد آليات لضمان إنهاء إراقة الدماء وتهيئة الظروف لبدء حوار سياسي”.

وأشار بوتين إلى أن الطائرات الحربية “لن تعمل” في المناطق الخالية من التصعيد “بشرط عدم وجود أنشطة عسكرية في هذه المناطق”.

وستحدد المزيد من المحادثات الكيفية التي سيجري بها التحكم في المناطق الآمنة، بحسب الرئيس الروسي.

 

+ -
.