البطاريات الالكترونية ستصبح جزءا من الماضي

قالت شركة إسرائيلية إنها طورت تكنولوجيا طاقة شمسية في غاية الكفاءة بحيث يمكنها توليد الطاقة الأمر الذي سيجعل البطاريات جزءا من الماضي.

والمنتج الواعد الذي تطوره شركة “ثري جي سولار فوتوفولتيكس” شكل متطور لتقنية الخلايا الشمسية الصبغية (ذات الأصباغ الحساسة للضوء) التي تستخدم الخلايا الكهروضوئية المطبوعة على الزجاج لتوفير الطاقة اللازمة لتشغيل الأجهزة الكهربائية التي تستخدم يوميا بدءا من فأرة الكمبيوتر وحتى الساعة الذكية.

وفي حين تحتاج الطاقة الشمسية عادة ضوء الشمس لإنتاج الكهرباء فإن هذه الخلايا الشمسية الصبغية حساسة للغاية لدرجة أنها تستطيع توليد الطاقة من الضوء غير المباشر في داخل المباني.

وأوضح نير شتين المدير في الشركة وكبير مسؤولي تطوير الأعمال فيها كيف يمكن أن تعمل فأرة كمبيوتر عادية مزودة بالخلايا الشمسية الصبغية لشركته بدون بطارية.

وقال بينما يُخرج البطارية من الفأرة “ما تراه هنا هو فأرة كمبيوتر مزودة باتصال بلوتوث داخلها وتعمل بخلايا ضوئية شمسية”.

واستمر شتين في تشغيل الفأرة في مكتب مزود بإضاءة فلورسنت حتى مع تغطية يده لمعظم سطح الفأرة.

وقال باري برين الرئيس التنفيذي للشركة “ابتكرت ثري جي سولار جهازا سيجري توصيله أو تثبيته في الكترونيات لاسلكية جديدة كي لا توجد حاجة لتغيير البطارية أو إعادة شحنها. بالتالي فعندما يكون لديك آلاف الحساسات على سبيل المثال في مبنى.. وهو ما سيحدث في السنوات القليلة المقبلة.. لن تكون لديك حاجة لتغيير بطارية مرة أخرى”.

وأوضح برين أنه في السنوات القليلة الماضية عملت شركته بجد لتطوير عدة استخدامات جديدة لتقنيات الخلايا الشمسية الصبغية.

وأضاف “ما نعرضه في خلايانا.. في أجهزتنا التي تعمل بالخلايا الضوئية.. هو حل ينتج طاقة تعادل ثلاثة أمثال أي شيء موجود.. ونحن نتحدث عن داخل المباني حيث تُستخدم معظم الأجهزة الالكترونية….”.

وتُعرف الخلايا الشمسية الصبغية أيضا باسم خلايا جراتزل على اسم البروفيسور مايكل جراتزل الذي يعمل في معهد علمي بسويسرا واكتشفها قبل نحو 20 عاما.

ووجد جراتزل أن ضوء الشمس يحفز الصبغة ليخرج شحنة الكترونية دون حاجة إلى أشباه موصلات غالية الثمن بطريقة مماثلة لتلك التي يستخدم فيها النبات الكلوروفيل لتحويل ضوء الشمس إلى طاقة عن طريق البناء الضوئي.

+ -
.