رغم الظروف الصعبه التي مرّ بها التعليم في روسيا وباقي الجمهوريات السوفييتيه السابقه , إلا أنه لا يزال موضع تقدير في العالم، باعتبارها مدارس عريقة ومتعددة التخصصات , تركت بلا شك بصمة واضحه على المجتمع الجولاني.
في حين ان الحظ لم يحالف بعض
الخريجين , الا ان اغلبيه كبيره شقت طريقها في المضمار المهني ونجحت باعمالها , سواء كان اعمالاً خاصّة او تضمنت الاندماج في المؤسسات الطبيه والاكاديميه والاقتصاديه.
ما يميز الحياة العامة للطالب الأجنبي في روسيا ،هو أنه بمجرد وصوله إلى هذا البلد الجميل يبدا على الفور بالتواصل مع الشعب m لعدم وجود اي حواجز عنصريه أو تعالٍ لدى هذا الشعب مما يخفف كثيراً معاناة الغربه ويسهل تعلم اللغه والعادات والتقاليد الروسيه، فيكون بسهوله الصداقات مع زملائه الروس إن كانوا زملاء في الدراسه أو أصدقاء من عامة الناس، فالحياة الإجتماعيه في روسيا تحمل طابعاً شرقياً بنكهة وثقافه غربيه. وهذا كله نراه بوضوح لدى خريجي الإتحاد السوڤييتي وروسيا ،فإينما ومتى إجتمعوا يبدأون بإسترجاع الذاكره والحديث عن مغامراتهم وذكرياتهم الجميله خلال سنين الدراسه.
ومن الصعوبات التي واجهناها هي مستوى تعليمنا المدرسي، والذي تفاجأنا انه أقل بكثير من التعليم الذي تلقاه زملائنا الروس في صفوفهم المدرسيّه قبل الجامعة، مم دفع ببعض منّا الى اليأس وايقاف الدراسة.
تعطي روسيا تعليما جيدا في عدة اختصاصات، منها التعليم الطبي الذي يحظى بشعبية كبيرة، والهندسة والعلوم الطبيعية والرياضيات، وعلوم اللغة. وكذلك الأمر مع الدراسات الثقافية: الموسيقى، والمسرح، والسينما.
ومن الجدير بالذكر تفوق الاختصاصيين الروس في مجالات البرمجة وتطوير الشبكات حيث ان الطلب عليهم كبير, وتعداد متحدّثي الروسيّة في شركات الهايتك يفوق بكثير نسبتهم المئويّة في تعداد السكان.
شبكة تدريج الجامعات (Ranking Web of Unversities ), وهي من الشبكات الكبرى لتصنيف الجامعات, وتاسست عام 2004 على يد المجلس الاعلى السباني للبحث (csic) وتوفر معطيات متعددة الابعاد عن اداء الجامعات والمعاهد في جميع انحاء العالم. بحسب هذه الشبكه, تحتل الجامعات العشرون الأولى في روسيا الاتحاديه مراتب تتراوح بين المكان 215 (جامعة موسكو ), وحتى المرتبه 1888 عالميا.
وللمقارنه , تحتل الجامعات السويسرية مراتب بين المكان 34- و 3814 , والجامعات الاسرائيليه المراتب بين 169 و 5612.
اما تصنيف “شنغهاي (ARWU ) (Shanghai ranking) ” وهو التصنيف المتبع عالميا ل- 500 افضل جامعه بالعالم ويعتمد على ستّة معايير موضوعيه : 1: عدد جوائزنوبل للخريجين والكوادر الحاليه , 2: عدد ميداليات ‘فيلد ‘ بالرياضيات , 3: عدد الاقتباسات العالميه من اعمال كوادر الجامعه (بحسب ‘تومبسون -رويترز ‘ , 4: عدد المقالات في مجلّتي ‘نييتشر ‘ و ‘سساينس ‘ 5: الدخل للفرد من اقتراحات البحث التنافسيّه , و 6: الاقتباسات في النصوص العالميه من اعمال الكوادر في العلوم الاجتماعية والانسانية .
وتظهر في هذه القائمة ثلاث جامعات روسيّة وهي جامعات موسكو , سانت بطرسبرغ (لينينغراد سابقا ), ونوفوسيبيرسك
وبهذه المناسبه, يعرض المنتدى الثقافي بمسعدة اربعين منحه للتعليم في ارجاء روسيا الاتحاديّه , وهي برأينا فرصة من الجدير ان تستغل بأكملها. ويبقى على المتقدمين للمنح ان يشحذو الهمم للاختبار والتحدّي الصعب باكتشاف عالم جديد, والأهمّ أن يحسنوا إختيار المواضيع وأيضا الجامعات المناسبة حسب المواضيع.
