التوت يصلح للزراعة في الجولان أيضاً.. بل أن طعمه مميز

20180501_175957

في وقت أصبحت فيه المنافسة شديدة في الزراعات التقلدية التي عرف بها الجولان، وهي التفاح والكرز، بات البحث عن أصناف جديدة مطلباً، وهو ما نشهده في السنوات الأخيرة، حيث نرى العديد  من التجارب التي يقوم بها المزارعون، وخاصة زراعة الخضروات.

السيد سليم أبو صالح من مجدل شمس قرر زراعة التوت الأرضي (الفراولة)، فاستقدم لذلك أشتالاً خاصة من هولندا، مناسبة للنمو في المناطق الباردة، وقام بزراعة 8,000 شتلة كبداية، لفحص جدواها الاقتصادية.

العملية توجت بالنجاح حتى الآن من الناحية الزراعية، فالأشتال نمت وكبرت وأنتجت توتاً من النوعية الممتازة، يتمتع بحجم كبير وطعم حلو بصورة مميزة، ولكن تبقى الناحية التجارية، التي لم يوفق فيها حتى الآن.

20180501_180146
السيد سليم أبو صالح

يقول السيد سليم أنه اتخذ القرار بزراعة التوت الأرضي على اعتبار أنه لا يزرع في الجولان، وتوقع أن يتمكن من تسويقه بسهولة في السوق المحلية، التي تستهلك كميات ليست قليلة من هذا المنتج، تأتي كلها من الانتاج الإسرائيلي والفلسطيني.

ويضيف السيد سليم أن المفاجئ بالنسبة له كان صعوبة التسويق محلياً، حيث، ولسبب يجهله، يفضل أصحاب الدكاكين والسوبرماركتات تسويق التوت الإسرائيلي أو الفلسطيني، على الرغم من تفوق التوت المحلي عليه بالجودة والطعم.

ويوضح السيد سليم، أن ظروف الطقس في الجولان تعطيه ميزة استمرار الانتاج حتى في فصل الصيف، فبعد قليل سينتهي موسم التوت في إسرائيل وفلسطين، ولن يكون لأصحاب المحال التجارية خيار آخر.

20180501_175028

الزراعة في الجولان تعاني في السنوات الأخيرة بشدة، لذا أقل ما يمكن القيام به من قبلنا كمستهلكين جولانيين أن ندعم الانتاج المحلي، وأن نطلبه بالاسم في المحال التجارية. فبدعم الانتاج المحلي كل منا يدعم نفسه، فمن منا ليس مزارعاً ويعرف حق المعرفة ما يبذله المزارع من جهد وتعب وما يعانية لتسويق منتجه.

والكلام هنا ينطبق على أصحاب المحال التجارية أيضاً، فالمستهلك المحلي يشتري ما تعرضه عليه الأسواق المحلية، ولن يذهب بعيداً ليشتري التوت، البندورة، الخيار اللوبياء، النعنع، البقدونس، الملفوف.. وغيرها من الخضروات التي باتت تنتج بكميات لابأس فيها في الجولان في السنوات الأخيرة.

ولأصحاب المحال التجارية أيضاً، فكروا بحالكم وماذا سيكون مصيركم إذا قرر الناس الذهاب للتسوق وشراء حاجياتهم خارج الجولان، وأنتم تعرفون أنكم لا تستطيعون المنافسة في الأسعار مع شبكات التسوق الإسرائيلية، مثل رامي ليفي وشوبر سال وغيرها.. وهي على مرمى حجر من قرانا…

للمعنين بشراء التوت طازجاً مباشرة من الحقل.. شبه “أورغاني” – بدون رشوش أو أسمدة – يمكن الاتصال على الرقم: 0506311530

20180501_180028

20180501_175730

20180501_175826

20180501_180103

20180501_175736

20180501_175048

20180501_175534

تعليقات

  1. بالتوفيق العم سليم… نحتاج الى تفكير مختلف وخروج من صندوق الصنف الواحد والقطيعية… ونحتاج أن يتعاون التاجر مع المزراع للنهوض بهكذا أفكار وتشجيعها… يعطيك العافية

  2. ايييي بعين الله .بدي شور عليك هلمشوره….
    حوشلك شوي وعبي سيارتك ونزال بيعها انت بلقرى الي تحت وبلالك من هلبلد واهل البلد محدااااااش لحدا ..ان الله راد راح تسنفيد

  3. يجب على جميع الجولانين الدعم للمنتوجات الجولانيه بشتى انواعها للحفاظ على مستوى المعيشه لكل فرد فينا

  4. كل الإحترام عمي سليم وبالتوفيق والرزق .. الحقيقة توت مميز ونكهة لذيذة وطبيعية .. كثير عجب زبائن محلنا ..

  5. دعم بعضنا البعض جدا مهم حتى نرقى اكثر ونتقدم في شتى مجالات الحياة والإعلان كذلك عن أي أمر جديد في غاية الأهمية حتى يتسنى للجميع معرفة مستجدات الامور وخاصة في الجولان…..
    بالتوفيق انشالله لكل مشروع جديد يطرق باب جولاننا الغالي…..
    اذا ممكن اسم محل يبيع توت جولاني حتى نتذوقه؟

  6. كل الاحترام عمي سليم فكره رائعه
    كل الاحترام لكل انسان يبتكر مشروع عمل جديد وغير تقليدي اتمنى لك التوفيق

التعليقات مغلقة.

+ -
.