الجدران الاستنادية الصخرية في مجدل شمس خطر حقيقي

20150420_110043

تفرض طبيعة الأرض الجبلية في مجدل شمس ظروفاً صعبة على الأهالي أثناء بناء بيوتهم، فيضطرون إلى بناء الجدران الاستنادية لتسوية الأرض، لكن هذه الجدران لا تبنى دائماً بصورة صحيحة، ولا تراعي الشروط الهندسية، فباتت تشكل خطراً ليس فقط على أصحابها، بل على الجيران والمارة والأهالي بصورة عامة.

في الحقيقة أن الوضع معقد جداً، فمن ناحية هناك نقص شديد في محاضر العمار، وضائقة حقيقية يعيشها الناس، خاصة الأزواج الشابة، التي تسعى لبناء بيت وأسرة، ومن ناحية ثانية فإن الظروف المعيشية ليست بالسهلة، وبناء البيت يتطلب الكثير من الأموال غير المتوفرة لدى الغالبية الساحقة من الأزواج الشابة، وأثمان محاضر العمار غنية عن الشرح، فالأسعار بعشرات آلاف الدولارات، هذا، ناهيك عن الغرامات المالية التي تفرضها لجنة التنظيم. وفي الخلاصة فإن عملية بناء بيت تشكل معضلة حقيقية للناس.

صحيح أنه لا يمكننا لوم هؤلاء على الطريقة التي يبنون فيها، وأن نطالبهم بالمزيد من التكاليف لبناء جدران استنادية أفضل، فهم لا يملكون هذه الأموال، لكنه يحق لنا أن نقلق على سلامتهم وسلامة الجمهور بصورة عامة. فإن جولة في حارات الجبل بصورة خاصة، تدب الرعب في القلوب، لأن البيوت مبنية على جدران صخرية شاهقة، يمكن للمشاهد العادي ملاحظة هشاشتها وإمكانية انهيارها إذا ما تعرضت لأي ظرف غير عادي، مثل هزة أرضية أو أمطار غزيرة، ويمكن لنا أن نتصور ما هي الأضرار التي يمكن أن تلحق بالناس والمباني في هذه الحال.

الوضع خطير بجد، ويتطلب إيجاد حل هندسي مناسب، يمكّن الناس من بناء بيوتهم، وبنفس الوقت يجعل هذه البيوت والجدران الاستنادية آمنة، ولا تشكل خطراً على قاطنيها أولاً وعلى الجمهور ثانياً.

إن السلامة العامة للأهالي هي من مسؤولية المجلس المحلي ومهندس المجلس المحلي، الذي من واجبه مراقبة عمليات البناء والاهتمام بأن تبنى هذه الجدران بصورة سليمة ووفق المعايير الهندسية الصحيحة، ولا ضير في أن يقوم قسم الهندسة في المجلس المحلية بدراسة هذه المشكلة بصورة معمقة، يضع عند الانتهاء منها مجموعة توصيات وقوانين ملزمة لبناء مثل هذه الجدران، مثل طريقة البناء، والارتفاع الأقصى الممكن لهذه الجدران، وغيرها من القوانين التي تجعل منها آمنة وغير خطيرة على سلامة الناس.

لقد سبق وشهدنا خلال السنوات السابقة انهيار الكثير من هذه الجدران، ولحسن الحظ مر ذلك بسلام واقتصرت الأضرار على الخسائر المالية. إن عدد هذه الجدران في ازدياد يوماً بعد يوم… فهل سننتظر حتى يحدث ما لا تحمد عقباه، أم أننا سنستلم زمام الأمور ونعالج القضية قبل فوات الآوان؟

20150420_105847

20150420_105850

20150420_110036

20150420_110145

20150420_110444

20150420_110515

تعليقات

  1. لمن يهمه الامر قدمت شكوه ضد المجلس المحلي ولجنة التنظيم وخرجو منها لانه ليس لهم دخل في هذا البناء الذي تخالف صاحب البناء
    ******
    دق المي وهي مي

التعليقات مغلقة.

+ -
.