الجولان ما بين العصا والجزرة

image

تاريخ الشعوب تتناقله الأجيال وتفتخر به كإرث وجب المحافظة عليه. سبعة وأربعون عاما ونحن منغرسين في أرضنا نقارع احتلالا طالما حاول طمس هويتنا الوطنية وانتماءنا لوطن وشعب له حضارته وتاريخه واستقلاله، وحلمنا كان وما زال العودة إلى حضن الوطن إلام سوريا والعيش بربوعه ولقاء الأحبة.

لقد مرت سنوات عجاف  قدمنا بها الشهداء والأسرى، وكتب لنا النصر عبر نضال سلمي تحطمت على عتباته أطماع الاحتلال ومخططاته. وقفة عز وتحدي الضعيف للقوى. تحدي سياسة الحصار والقمع وشتى أنواع ممارسات الترغيب والترهيب من قبل الاحتلال.

وبعد هذه السنوات الطوال، يرى المراقب لأحداث الجولان بأن عنجهية الاحتلال لا تقبل الهزيمة، وما فشلت بتحقيقه عبر سياسة القبضة الحديدة اتجاه السكان واللعبة الدبلوماسية على مسرح الساحة العالمية، بدأت بتطبيقه بسياسة  دبلوماسية لينة تحت مسميات براقة، التطوير حيناً والازدهار الاقتصادي أحيانا، عبر نشر وتطوير السياحة وإقامة المشاريع  والمناداة بالمساواة وحقوق الإنسان.

إننا نقف على عتبة مرحلة ربما يكون لها تداعياتها السلبية مستقبلاً، والتي من واجبنا الوطني اتجاه ضميرنا ومجتمعنا ومستقبل أجيالنا ان نتدارس حيثياتها ونضع سكان الجولان بمجريات الأمور.
القضية الأولى هي خبر  كشفت عنه مواقع محلية وإسرائيلية  تفيد  بدعوة المجالس المحلية في الجولان إلى اجتماع مع رئيس واعضاء المجلس الإقليمي للمستوطنات الإسرائيلية في مستوطنة ” كتسرين”، وتم الاتفاق على عدة نقاط منها بناء منطقة صناعية على مساحة 1200 دونم بالقرب  من تل الشيخة المحاذي لقرية بقعاثا. ومن جهة أخرى  نلمس بدء مشروع تأطير الجولان ببرنامج دمج على مراحل، وتتم اللعبة على نار هادئة، فمثلا  تسليم  مشروع مياه الشرب لشركة إسرائيلية( تنور) وهناك كلام يدور عن تسليم الكهرباء لشركة الكهرباء الإسرائيلية، ومنح مبالغ مالية للتطوير في قرى الجولان  في بناء مدارس وفتح طرقات وترميم  طرق أخرى وإقامة مشاريع سياحية، بالإضافة لإعطاء مساحة من قبل إدارة الأموال المتروكة لبناء بيوت للأزواج الشابة بالقرب من مجدل شمس.

جميعنا يعلم بان المادتين السادسة والسابعة من ميثاق جنيف تنصان على واجبات تقدمها سلطة الاحتلال  للسكان  تحت الاحتلال، من  تعليم ومياه وخدمات صحية، ولكن يبقى السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا عزفت سلطات الاحتلال طوال خمسة وأربعين عاماً عن ما تنفذه اليوم؟
فمن يتتبع مجريات الأمور ويغوص في فهم العقلية الإسرائيلية، يكتشف بأن الأحداث المأسوية التي  يمر بها الوطن السوري أعطى فرصة للاحتلال لممارسة مخططات  وضعها منذ عقود، واستغل اليوم الفرصة لتنفيذها، مستغلة  انشغال الساسة العرب وعجزهم أمام تحديات المرحلة التي تمر بها عدة دول بصراعات داخلية بين الشعوب وسلطاتها، وتقاعس العالم عن إيجاد حلول توقف  القتل وسفك الدماء في هذه الدول.

وعودة لما يحصل في الجولان، فان سلطات الاحتلال تسير في مخططاتها الهادفة لأسرلة الجولان، عبر إفشال مشروع الوقف وعدم توسيع الخارطة الهيكلية للقرى، و
الاستيلاء على مصادر المياه والتحكم بمصير المزارع، خاصة واننا مجتمع يعتمد على الزراعة كرافد من روافد الاقتصاد والانتماء والحب للأرض.

الاعتراف بمديرية الأموال المتروكة كهيئة للتعامل وهذا ما رفضه السكان طوال سنوات الاحتلال.

الدعوة إلى برنامج الخدمة المدنية والذي يخفي في طياته الخطر على مستقبل الأبناء ودمجهم في المجتمع الإسرائيلي وابتعادهم عن الانتماء والهوية الوطنية.

العمل على تأجيج الصراعات الاجتماعية داخل العائلة الجولانية عبر نفث سموم التفرقة تحت شعار فرق تسد.

تشجيع الهجرة الى الخارج عبر سد أبواب العمل أمام فئة من المثقفين وذوي الشهادات العلمية.

وهناك العديد من النقاط التي يجب أن تبحث ويتم معالجتها عبر فكر متنور وعمل مخلص، بعيدا عن التشتت الفكري والعقائدي والسياسي، لنصون وحدة المجتمع ومستقبل  الأبناء، ونحفاظ على الهوية والانتماء واستقلالية القرار، ونوقف  العبث بمصير الأجيال.

لقد حملنا الأمانة فيجب علينا صونها وتسليمها للأبناء لنحافظ على تاريخنا الناصع أمام ضميرنا وعزتنا وكرامتنا والاجيال القادمة…

تعليقات

  1. تريد ان تعود الى حضن الوطن……اي وطن تريد وانت وكثيرين نادو وينادون بتدميره.ولا يحق لك باعتقادي ان تتكلم عن التفرقه.التشتت الفكري والعقائدي والسياسي…وقد اكتشفت بان اسرائيل تريد تبعدنا عن انتمائنا وهويتنا الوطنيه….الا يجدر بك سيد سميح ان تعود الى اهلك ومجتمعك في الجولان اولا …واختتمت بكلماتك بانك من حاملو الامانه .واسال من كلفك بحمل الامانه.

  2. خليك سهران بلدنا برود والشارع غافي.. ما فيك تعود وين بدك تهرب؟ ما فيك تطير ولا فيك تغير اللي عم بصير تعا تنغنيلن.. نغنيلن آه من ظلم الآه.. من دمع الآه من قهر الناس.. من خوف الناس والكل يعني على ليلاه رائع يا ابوو الوفا في بلاد انعدم فيها الوفا

  3. موقع جولاني
    للمعقب باسسم salem.s:
    بما أن السيد فندي زهوة علق باسمه الحقيقي، فإنه على من يرد عليه أن يذكر اسمه الحقيقي أيضاً، وإلا لن ينشر التعليق، بغض النظر عن محتوى التعليق.

  4. سلامي للجميع, كاتب المقالة يطرح فكرة نعيشها ونتعايش معها ومن واجب كل محب للاستطلاع ان يناقش او ينتقد فكرةالكاتب برأيه او بوجهة نظره وهذا امر بديهي, فانظر مثلا للنقاد في الافلام, المسرحيات, المسلسلات وغيرها يناقشون وينتقدون الفكره او السيناريو او حتى الشخصيات بطريقه موضوعية دون التطرق الى شخصية الكاتب او المخرج نفسه.
    احد الاخوة المعلقين ومع احترامي وتقديري له نسى موضوع المقالة وتهجم بصورة شخصية على كاتب المقالة ونعته بامور ليس لي او له الحق بذلك… هل انت بمصلح اجتماعي او جيفارا الجولان او انك فوق البشرية ترى ما لا نراه نحن؟
    تجريحنا وتوبيخونا للبعض علنا يزيد الطين بلة وتزداد الكرهية والحقد اكثر واكثر دون التفكير بالعواقب كنتيجة لذلك.
    لماذا لا نتعامل مع الاخر حسب تعامله معنا دون الوقوف عند ارائه او كيفية نظرته الى الامور … فان كانت متماثله فهو صديق وغير ذلك فهو عدو وشخصية البطل في حديثي.

  5. حابب اسال اهلي في الجولان سوال كثيرمحيرني
    من هو عدوي من هم اعدائنا ؟
    -هل هي اسرائيل ؟
    هل هو حزب الله ؟
    هل هو داعش ؟
    هل هي اميركا ؟
    هل هي المعارضه ؟
    هل هو النظام ؟
    هل هو الدين الاسلامي او اليهودي او المسيحي او٠٠٠؟
    هل هو الفقر؟
    هل هو ……….؟
    بالنسبت الي عدوي هو من يعمل على تدمير بلدي اقتصاديا ومعنويا وثقافيا .
    اليهودي يدعم اليهودي الفاشل حتى ينجح اما نحن فنعمل بالعكس .
    ببلدنا العزيزه نصهن منفخجيه وبحبو انهم يبرزو وكل واحدهو وقدرته يلي بيشتري سياره ضخمه ويلي بتلبس فستان بسعر خيالي ويلي بيتباها بحسابه بالبنك ويلي اشترى اي فون ٦ ويلي ويلي . صرنا نتصرف ونفكر متل السود بامريكا كيف بيتصرفو من بعد ما كانو عبيد تحررو صار همهم سياره فخمه واواعي غليه وساعه غليه واي فون
    ببلدنا الغني والفقير بيسكنو بنفس الحي ونفس البلد واولادهم بيتعلمو بنفس المدرسه ولد معو ايفون ٦ وولد اهله ما معهم يشترولو صباط على المدرسه
    يلي بدي اوصله انه العنوان لهذا المقال خال من المصدقيه لا في عصاي ولا في جزره رغم ان اسرئيل دوله عنصريه بس هي بتدعم الشعب الناجح ويلي عنده طموح
    ولو نحنا مو قد حالنا وناجحين ما كانت فكرت تفكير بعمل اي مشروع وعندكم امثله كثير بالقرى العربيه .
    اسرائيل صارت بتعرف منيح وين الخطوط الحمر يلي ما لازم تتخطاهم ونحنا كمان منعرف منيح كيف نتعامل مع اسرائيل لما تتخطى الخطوط الحمر وبحب اضيف انه سلاحنا الوحيد يلي اله مفعول قوي هو الراي العام الاسرائيلي وبالاخص دروز اسرائيل

    1. مع احترامي لرايك ولكن هذا حكي غير دقيق حسب رأيي فاسرائيل لا تعمل شيء بدون مقابل, وكما قال كاتب المقال طوال كل هذه السنين لم يحدث شيء من هذا القبيل ولمذا الان حصل؟ هذه المخططات حسب رأيي كلها تهدف لكسب الجيل الجديد من ابناء الجولان وارسال لهم رسالة ان اسرائيل هي دولتهم وليس سوريا
      ومن اهدافهم
      *تسعى لفرض الخدمة بالجيش في السنوات القادمة بطريقة سلسة
      وهناك الكثير ايضا من اشياء لا نعرفها.

      1. ١- بالنسبه للجيل الجديد فانسى ان تعلمه شيئ , هم يكتسبون معلوماتهم من الانترنت
        , والميديا مسيطره تماما على عقولهم , اكبر مثال التلفون المحمول اغلب او بالاحرى كل من يحمل تلفون محمول اعدادات وادوات التلفون باللغه العبريه والانكليزيه وقلائل يستعملون اعدادات باللغه العربيه . هذا بالنسبه للرسائل يلي عبتحكي عنها وفي كثير امثله
        شفت لوما كان الطريق مفتوح للتعليم بسوريا كنت شفت ليوم معصكر جيش من ابنائنا
        ٢- وايضا من الطبيعي ان تاخذ مقابل على كل عمل تعمله , لا شيئ مندون مقابل .
        ٣- ما عاد في عروبه وعرب وقوميه اليوم صار في شي اسمه صراع البقاء .
        – تصور انه سقط الاسد وقعد محله الجربا اسئل اي واحد بالجولان راح يقلك الله يديم الاحتلال لانه نعمه ما منعرف قيمتها لنتحرر ونرجع للوطن الام
        -الوطن العربي في فيروس اسمه الاسلام المتشدد وهو يتكاثر بسرعه وبسهوله حتى اصبح خارج السيطره اما اسرائيل فهي سرطان للدول العربيه اي اخطر الفيرو او السرطان

  6. الناقد فندي
    عندما يفقد الأنسان حريته وكرامتة يفقد كل ما يمتلكه من حبه للوطن. عندما يكون لا قيمة للمواطن ويسشري تلفساد والفساد و***** وشركات وهميه وسجين لايعرف أين مسجون حتى الوالدة ممنوع تسأل عنه. وتغييب وتشريد الأدباء والمبدعيم وأصحاب العقول المتنورة وأنت تعرف الكثير.. الجيش وجد لحماية الوطن والشعب كيف دخل كل هؤلاء الإرهابين إلى الوطن ونحن نمتلك الجيش الممانع والعقائدي؟ كيف لسلاح طياران يقصف قراه ومدنه ببراميل ذكيه! هل كلهم إرهابين!؟ نحن نريد سوريا لكل السورين. أكيد أنت تقول ليس بهذه الطريقة. نصف قرن والسورين يطالبون شوية عدل شوية حريه وشوية كرامة , من يسكت عن الضلم فهو ضالم ومن ********* الحرية والكرامة ثمنها غالي ولكن القلائل من يدفعون الثمن

  7. الطفوله هي المرحله الوحيده من حياة المخلوق البشري التي يمكن زرع الوطنيه الحقيقيه بها, أما كل ما يأتي من تصرفات لاحقاً هو حساب مصالح خاصه للشخص نفسه لا غير.
    جملتك التي افتتحت بها مقالك “العصا والجزره” سمعتها في الطفوله من مربي صفي الذي لا أكن له أي أحترام, لأنه لا يمت للتربيه والتعليم بعلاقه, حيث سمعت منه أيضاً جملة “العصا لمن عصى”, وأيضاً “اليد هالي ما فيك تكسرها بوسها”, والكثير من جمل الأستسلام التي طلب منه الأحتلال مقابل توظيفه بزرعها داخل عقولنا نحن الصغار, والأمثله كثيره…
    قرأت مقالك عدة مرات لأفهمك, وقد تأكدت بأن طريقنا مشتركه للعيش الكريم. ولكن أريد أن أنوه بأن الطريقه للوصول هي ليست ما تطرحه, مع العلم بأن مقالك لا يحوي أي طرح جديد ولا أي برنامج سوى صف الكلمات القديمه التي لم تعطي نتيجه حتى الأن.
    لهذا, يا أبن بلدي, شكر الله سعيكم وأطلب منك وبكل أدب ولباقه أن تتركوا لنا نحن الجيل الثالث أن نهتم في موضوع الحياة الكريمه لنا ولأبنائنا والذين نحن كلنا أبنائكم, بأن نعيد تعريف مصطلح الوطن والعيش الكريم.
    لقد قرأت في صفحة المحامي الأستاذ وكيم وكيم مقال عن داعش أعجبني, لهذا أستسمح الأستاذ وكيم وأنقله لكم حرفياً :
    “على بعض صفحات التواصل بدأت تتبلور روح جديده فيها تفهّم او استعداد للتفهّم لداعش ..احدهم يسال الا يجوز اننا قد ظلمنا داعش ووسائل الاعلام تبالغ ..آخر يقول :لماذا لا تكون افكار داعش هيّ الاصح ؟ ..ثالث يقول ، والكلام على شبكات التواصل : انت مع امريكا ام مع داعش ؟..والرابع يضيف : مستقبلا ستندمون لانكم اعترضتم على داعش ..
    سنبقى نستخدم شمّاعة امريكا واسرائيل ونقول بانهم من صنعوا وابتكروا داعش وانّ داعش ما هي الاّ مؤامره غربيه ، ولكن هذا الكلام غير مقنع لانّه لا يعكس كل الصوره الحقيقيه ..
    الصوره الحقيقيه تشمل عنصرين اثنين مهمين، الاول بتعلّق بفشل التيارات القوميه بقيادة الجماهير العربيه من المحيط الى الخليج ، كانت ناصريه او بعثيه ، لانها كانت انظمه شموليه ولم توفّر الحد الادنى من الحرّيات الاساسيه وكانت قمعيه ودمويه في علاقتها مع الافراد والاحزاب والمؤسسات التي لم تكن حليفتها او تنضوي تحت لواء سلطتها والتغنّي بشعارات الوحده العربيه والحريه والاشتراكيه لم تصمد على ارض الواقع ، الملئ بالسجون واسرى الضمير وغياب اي حوار جدّي مع الخطاب الديني المعتدل ، مما فسح المجال لظهور الاسلام السياسي بكل قوّه ، لانّ قانون الحياة يعلّمنا انّه مكان للفراغ ..
    وامّا العنصر الثاني الذي ينجلي يوما بعد يوم وبكلّ قوّه ، هو مدى انشداد العديد منّا لدوائر الانتماء غير الوطنيه واقصد دوائر الانتماء للعصبيه العائليه والقبليه والطائفيه ، على حساب انشدادنا لدائرة انتمائنا الوطني ، قكلّما كان انشدادنا لدائرة انتمائنا الوطنيه قويّا ، ضعف الانشداد للعصبيه العائليه والطائفيه والعكس هو الصحيح ..
    في الواقع انّ مجتمعنا يتعرّض لضغوط شديده محلّيه واقليميه ودوليه تدفعه للانشداد اكثر لدائرة الانتماء للعصبيه الطائفيه ويبدو ان المحطّات الصداميه على اساس طائفي ، والتي شهدها مجتمعنا الفلسطيني ، تؤكّد هشاشة مجتمعنا وغياب جهاز مناعه حقيقي وجدّي يحول دون اشتعال فتيل الصدام القادم الذي تغذيه تراكمات لسنوات طويله من التعبئه والتحشيد على اسس طائفيه تؤجلّها السياسه القمعيه والوحشيه للمؤسسه الاسرائيليه تجاه الجماهير الفلسطينيه ليصبح الاحتقان الطائفي مؤجلا ..
    عقليتنا ما زالت تتأثر سلبا او ايجابا بالخطاب الطائفي ونبدو كمن نحاول نزع فتيل الاحتقان الطائفي لانّنا نُدرك بعفويتنا الاضرار البالغه لانفلات الخطاب الطائفي من عقاله ، هذا على المستوى الرسمي وفي الظاهر ولكن في بيوتنا وجلساتنا العائليه والاخرى الاجتماعيه وكذلك في مدارسنا وشوارعنا ، يبدو ان الخطاب الطائفي البغيض ، هو السائد ويصمت الكثيرون ، في اغلب الاحيان لانّهم يكتشفون مدى عجزهم من امكانية التغيير ووقف التدهور الحاصل ..كلّنا نعرف ، بالمُجمل ، ان الخطاب البيتي وفي المدرسة والشارع ، ليس مطابقا لخطابنا الرسمي الذي نصوغه بكل مسؤوليه وجدّيه وحذر ، دون ان ندرك ان الامواج الاخطر والدوامات القاتله هي تلك المستتره وغير المرئيه ، هي تلك المتجذره في عقولنا ، في ادراكنا ووعينا الذي يختزن كل تراكمات الماضي وقاذوراته لاننا لم نتخذ بعد، القرار القاضي بضرورة الاقرار بالآخر ، وبمعتقدات الآخر ، نمارس النفي والاقصاء للآخر على كل المستويات كما ونتكلّم عن المرأه وحقوقها ولكن الكلام لا يولّد الاّ الكلام والفجوه تتسع ، والعنف الكلامي والجسدي ، مُستشري في سلوكنا ووعينا …
    على مثل هذه الارض الخصبه ، ستنمو بذور الفتنه والمؤامره ، من قبل امريكا واسرائيل ، لتفتيتنا اكثر وتمزيقنا اكثر ضمن سياستهما الدائمه ، كما لكل مغتصب ومحتل للارض ، “فرّق تسُد ” ..كلُ منّا يحمل داعش في عقله ووعيه وادراكه ، ان آثرنا ان نبقى اسرى عقليتنا الجاهليه .. “

    1. رد جميل ومتمكن ويا ريت في كثير من امثالك بمجتمعنا بيفهمو انو بدايت المشوار الصحيح بتبدا باصلاح الذات

  8. أخي سميح أيوب سلام وبعد . لا يوجد ألآن بلد عربي واحد قادر على إجراء إنتخابات ديمقراطية بشكل حضاري أو التعريف عنها بالشكل الصحيح . لا يوجد جيل عربي واحد إمتلك وطبق هذه القيم على أرض الواقع . الموجد كما تعرف هو إنتماء ديني عنصري يسجن منطقة الشرق ألأوسط في التاريخ القديم . عدو ألأنسانية هو الجهل . بإختصار في رأيي قصدك شريف لكن الكلام قديم . شكراً لك .

التعليقات مغلقة.

+ -
.