الجيش السوري يعلن سيطرته على منطقة وادي بردى قرب دمشق

أعلن الجيش السوري في بيان سيطرته على كامل منطقة وادي بردى، والتي تعد خزان المياه المغذي للعاصمة، بعد معارك دامت أكثر من شهر مع الفصائل المقاتلة. وتبادل النظام وفصائل المعارضة الاتهامات بالتسبب بقطع المياه عن دمشق.
قال الجيش السوري في بيان اليوم الأحد (29 كانون الثاني/يناير 2017) إنه استرد كل البلدات والقرى في وادي بردى قرب دمشق في ضربة جديدة لمقاتلي المعارضة الذين يحاربون منذ سنوات للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وأشار البيان إلى أن “العمليات العسكرية (…) ساهمت في تهيئة الظروف الملائمة لإنجاز تسويات ومصالحات في عدد من هذه القرى والبلدات” في وادي بردى التي سيطرت عليها الفصائل المعارضة في 2012.
ولفت إلى أن المساحة الإجمالية للمنطقة التي تمت السيطرة عليها تبلغ “نحو 400 كيلومتر مربع”. ويأتي البيان غداة دخول الجيش السوري إلى منشأة نبع عين الفيجة، تنفيذا لاتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة يقضي بخروج المئات من المقاتلين غير الراغبين بالتسوية من منطقة وادي بردى (15 كيلومترا شمال غرب دمشق) إلى محافظة إدلب (شمال غرب).

وتضم منطقة عين الفيجة المصادر الرئيسية التي ترفد دمشق بالمياه المقطوعة منذ 22 كانون الأول/ديسمبر بصورة تامة عن معظم أحياء العاصمة جراء المعارك بين الجيش السوري والفصائل المعارضة. وأكدت الفصائل أن قصف الجيش السوري أدى إلى تضرر مضخة المياه الرئيسية في عين الفيجة.

وبدأت أعمال الصيانة الأحد في منشأة عين الفيجة بهدف إعادة ضخ المياه إلى دمشق. وتمثل السيطرة على وادي بردى سقوطا لمنطقة أخرى كان يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في غرب سوريا. كما تأتي بعد أسابيع من طرد مقاتلي المعارضة من مناطق خضعت لسيطرتهم في حلب التي كانت آخر معقل حضري كبير لهم.

والدعم العسكري الذي تلقاه الأسد من حلفائه الأجانب، بينهم روسيا وإيران وجماعة حزب الله الشيعية اللبنانية كان فاصلا في تحويل دفة الحرب الدائرة منذ ما يقرب من ست سنوات لصالح الأسد.

+ -
.