السيسي: مصر تخوض مواجهة طويلة وصعبة مع المتشددين

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن بلاده تخوض مواجهة صعبة وطويلة مع التشدد الديني. وأكد بأنه لن يترك سيناء في أيدي الجهاديين مشددا على أن القتال ضد تلك الجماعات في سيناء هي مسألة موت أو حياة.

حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم السبت ( 31 يناير كانون الثاني 2015) من “مواجهة صعبة ستأخذ وقتا طويلا” مع الجماعات الجهادية التي تشن هجمات متواصلة ضد قوات الأمن في شمال سيناء أسفر أخرها عن مقتل 30 شخصا الخميس الماضي.

وقال السيسي الذي ظهر واقفا وسط كبار قادة الجيش في كلمة مقتضبة بثها التلفزيون الرسمي إن “المواجهة هذه صعبة وقوية وشريرة وستأخذ وقتا طويلا” مكررا “ستأخذ وقتا طويلا”.

وأضاف السيسي بانفعال “من سيدفع ثمن هذا الوقت (هم) كل المصريين لأن أولاد الجيش والشرطة هم أولادكم (المصريين)”.

واتهم السيسي ضمنيا جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء الهجمات على الجيش دون ذكر إسمها صراحة. وقال “مصر تجابه أقوى تنظيم سري في العالم”، قبل الإشارة إلى أن المصريين قرروا إنهاء عهد هذه الجماعة في 30 حزيران/يونيو 2013. وشدد السيسي “لن نترك سيناء لأحد. إما أن تكون سيناء للمصريين أو نموت”.

وتنأى جماعة الإخوان المسلمين بنفسها عن أحداث سيناء غير أن النظام المصري يتهمها بالتورط فيها.

وقتل الخميس الماضي 30 شخصا معظمهم من العسكريين وأصيب 62 في عدة هجمات متزامنة على مراكز أمنية عسكرية رئيسية في قلب مدينة العريش في شمال سيناء وعلى حواجز أمنية في المنطقة استخدمت فيها قذائف الهاون وسيارات مفخخة.

وأعلنت جماعة “أنصار بيت المقدس” التنظيم الجهادي الرئيسي الذي بايع مؤخرا تنظيم الدولة الإسلامية في تغريدة على تويتر مسؤوليتها عن هذه الهجمات.

واعتبرت هذه الهجمات الأكثر دموية التي تشهدها سيناء منذ ثلاثة أشهر حين قتل 30 جنديا مصريا في هجوم انتحاري على حاجز امني في منطقة كرم الكواديس في شمال سيناء أيضا.

+ -
.