«الشباب في القلب»… مفتاحك لحياة طويلة

كثيراً ما نسمع مقولة «العمر بالشعور لا بالأعوام»، لكن الحفاظ على الصحة والشعور بالإيجابية مهم في كل الأعمار، ولا يعني ظهور شعيرات رمادية نهاية الحياة أو التوقف عن ممارسة الحياة بنفس الفاعلية التي يعيشها الشباب. صحيح أنه ستكون هناك تغيرات مثل الوظيفة والتقاعد ومغادرة الأطفال للمنزل وحتى التغيرات النفسية والجسدية، لكن ذلك لا يعني التوقف عن الحركة وملازمة السرير.

وذكر موقع Medical Daily أن الباحثين من جامعة «كوليدج» في لندن سألوا حوالى 6500 شخص بالغ و52 شخصاً مسن «هل تعيش عمرك الحقيقي؟»، ثم تمت متابعتهم لمدة ثماني سنوات.

ووجدوا أن 86 في المئة من أولئك الذين يشعرون بأنهم أصغر سناً مازالوا يعيشون مقارنة بـ 75 في المئة من الذين شعروا بأنهم أكبر سناً، في حين ما زال 82 في المئة من الذين شعروا بعمرهم الحقيقي على قيد الحياة.

ولاحظ القائمون على الدراسة أنه «على رغم الصحة الأساسية والإعاقة الجسدية والسلوك الصحي، فإنه مازال هناك خطر للوفيات بنسبة 41 في المئة بين الأشخاص الذي يشعرون بأنهم أكبر من عمرهم الحقيقي، مقارنة بالذين شعروا بأنهم أصغر عمراً».

وأشار تحليل منفصل عن أسباب الوفيات إلى وجود علاقة قوية بين سن الإدراك الذاتي والموت بسبب الأمراض القلبية والأوعية الدموية.

ويعتقد مختصون أطباء بأن الشعور الأفضل سيساعدك على اكتساب عادات صحية من شأنها أن تجعلك تعيش حياة صحية أطول.

وقال أستاذ مساعد في علم النفس بكلية هارفارد الطبية، رونالد سيغل: «الشعور بأنك أصغر من عمرك أو أكبر منه له تأثير كبير في صحتك»، مضيفاً أن هناك «ثلاث طرق للحفاظ على عقلية شبابية من خلال الاشتراك في تحديات جديدة ومواجهتها وممارسة التأمل والبحث عن معنى حقيقي في الحياة».

+ -
.