الشيخ طاهر يستقبل قائد قوات الأمم المتحدة في المنطقة

z

استقبل الشيخ طاهر أبو صالح مساء يوم الخميس (2015/09/10)،  بمنزله في مجدل شمس، الميجر جنرال بورنا تشاندرا ثابا رئيس مهام وقائد قوات الأمم المتحدة  المتواجدة في الجولان ولبنان والأردن.

وقد تمت الزيارة بتكليف رسمي من قبل الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون، بخصوص الأحداث الدائرة في سوريا والمتعلقة بطائفة الموحدين الدروز.

تحدث الشيخ طاهر للضيف عن مبادئ وقيم طائفة الموحدين الدروز أينما وجدوا في العالم، كونها طائفة  مسالمة تحترم كل الشعوب والديانات وتؤمن بحق الجميع بالعيش الكريم.

وجوابا على سؤال الضيف للشيخ إن كان يريد إبلاغ أي رسالة للوطن، كان جواب الشيخ أننا نطلب من أهلنا والدولة بمؤسساتها العامة التكاتف الدائم  لضمان الأمان والاستقرار وعدم الانجرار إلى الفتنة، والحفاظ على النسيج الاجتماعي السوري، ونؤمن بان الضمانة الحقيقية لوجود ومستقبل الموحدين الدروز هو فقط في كنف الدولة السورية.

ونأمل بان توفق مساعي الأمم المتحدة بإنهاء هذه المحنة التي طالت جميع  أطياف شعبنا وطال أمدها وان يعود الأمن والأمان إلى الوطن سوريا.

وفي سياق آخر، ألقى الشيخ طاهر أبو صالح، باسم أهالي الجولان، كلمة في زيارة مقام النبي سبلان عليه السلام، في تأبين مشايخ الكرامة الذين استشهدوا في السويداء، هذا نصها:

بسم الله الرحمان الرحيم

أيها المؤبنون الأكارم

أيها الزائرون لهذا المقام المقدس

أيها الاخوة في التوحيد

قال الله في كتابه العزيز فإذا جاء أجلهم لا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون.صدق الله العظيم.

يعز علينا في مثل هذه المناسبة أن نقف مؤبنين لإخوة لنا في الجبل الأشم التي طالت يد الغدر شيخ الكرامة أبو فهد وحيد البلعوس ورفاقه,تلك اليد الآثمة التي فقدت إنسانيتها وقيمها فلا تحسب لله ولا للدين حساب.

يعز علينا أن نلتقي لنعزيكم ونعزي أنفسنا ونعزي إخواننا في السويداء وكافة قرى الجبل وإخواننا في جبل لبنان والطائفة جمعاء، في هذا المصاب الجلل الذي ذهب ضحيته أكثر من أربعين شهيدا من المشايخ والشباب رحمهم الله، في عملية جبانة وسافلة تنم عن نذالة منفذيها. أخص بالتعزية أسر الشهداء وعائلاتهم أن يكونوا خير خلف لخير سلف، وأخص سماحة مشايخنا مشايخ العقل والشيخ أبو عدنان راكان الاطرش، الذين لم يألوا جهدا في بسط الأمان وفرض السلم الأهلي بين الأخوة في كافة أنحاء الجبل.

وأملنا كبير بكم وبجميع إخواننا المشايخ والشباب والمسؤولين أن يقفوا صفا واحدا في وجه المؤامرة والفتنة، تلك الفتنة التي لا تبقى ولا تذر، والتي يريدها لنا أعداء الحق وأعداء الدين وأعداء الإنسانية، فما علينا في مثل هذه الظروف إلا أن نترفع عن الأهواء والمقاصد والخلافات، ولا نسمح لأحد أن يصطاد في المياه العكرة التي فرضت نفسها على الجبل الأشم وعلى كافة أنحاء الوطن. ونحن هنا قلوبنا معكم نتضرع إلى الله عز وجل في صلواتنا أن تزول هذه المحنة عن الوطن بأسره، ويعود الأمن والأمان والإستقرار والسكينة كما كان سابقا، راجين من عزته تعالى أن يسدد خطى مشايخنا الأجلاء الأتقياء وإخواننا الوجهاء والمسؤولين, وأن يعينهم على إنقاذ جبلنا جبل العرب الأشم، لتبقى راية الحق عالية خفاقة في ربوعه وفي كافة أرجاء الوطن. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

+ -
.