الصين تطمئن رجال الأعمال الأجانب وسط إصلاحات اقتصادية

حاول الرئيس الصيني شي جين بينغ طمأنة رجال الأعمال الأمريكيين، في خطابه الذي تحدث فيه عن الإصلاحات الاقتصادية والجريمة الالكترونية في الصين.

وقال الرئيس الصيني في كلمته بمدينة سياتل الأمريكية إن الصين ترحب بالشركات الأجنبية، مؤكدا أن بكين لن تتلاعب بعملتها لتعزيز الصادرات.

كما نفى ضلوع بكين في عمليات قرصنة، لكنه قال إن الصين ستتعاون مع واشنطن بشأن هذه المسألة.

وقد توترت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين خلال السنوات الأخيرة بسبب هاتين القضيتين.

يقول مراسل بي بي سي في الساحل الغربي، جيمس كوك، إن القرصنة والإصلاحات الاقتصادية من المحتمل أن تأتي على رأس الموضوعات التي ستطرح خلال لقاء الرئيس الصيني بنظيره الأمريكي باراك أوباما يوم الجمعة.

‘باب مفتوح’
وقال شي، الذي يقوم بأول زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، خلال لقائه بقادة الأعمال في اجتماع عشاء إن الصين تولي أولوية قصوى لضمان تجارة دولية قوية.

وأضاف شي باللغة الصينية: “لن تغلق الصين بابها المفتوح أبدا في وجه العالم الخارجي”.

وردا على مزاعم أمريكية بأن قراصنة على علاقة بالصين كانوا وراء اختراق أمني لبيانات ضخمة من قواعد البيانات الحكومية وكذلك هجمات على شركات خاصة، قال شي إن بكين لم تكن ضالعة في ذلك.

وأضاف أن القرصنة الالكترونية جريمة ويجب أن يعاقب مرتكبوها.

وأردف: “الحكومة الصينية لن تنخرط بأي شكل من الأشكال في السرقات التجارية أو تشجيع أو دعم مثل هذه المحاولات من قبل أي شخص”.

وقبيل زيارة الرئيس الصيني للولايات المتحدة، أكد رجال أعمال مجددا على الصعوبات التي تواجها الشركات الأمريكية العاملة في الصين والتوقعات المتدهورة للاقتصاد.

وبدأ الاقتصاد الصيني، الذي نما بسرعة خلال السنوات الأخيرة، في التباطؤ، مما أثار قلقا عالميا بشأن انخفاض الطلب على السلع العالمية.

وأثارت الخسائر المأساوية الأخيرة في أسواق الأسهم الصينية، بالرغم من التدخلات الحكومية، تساؤلات حول مدى نجاح الحكومة في التعامل مع هذا التباطؤ.

وسوف يستضيف البيض الأبيض الرئيس الصيني في مأدبة عشاء رسمية يوم 25 سبتمبر/أيلول، ومن المقرر أن يلقي خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في 28 سبتمبر/أيلول.

+ -
.