الصين تقود عجلة الاختراع في العالم

تشتهر الصين بأنها تحتضن على أرضها أكبر عدد من مصانع دول العالم، لدرجة أنه بات لا يخلو منتج تقريبا من شعار “صُنع في الصين” الشهير، لكن هذا الأمر قد يتغير في المستقبل القريب وتتحول الصين إلى مصدر للاختراعات.

فقد أظهر آخر تقرير للوكالة العالمية للملكية الفكرية (ويبو) أن الصين قدمت نحو ثلث طلبات براءات الاختراع في العالم عام 2013 والبالغة نحو 825 ألف طلب، بنسبة 32.1% من نحو 2.6 مليون طلب، بزيادة قدرها 9% عن عام 2012.

وشكلت الصين -وبنسبة أقل الولايات المتحدة (22.3%)- نحو نصف طلبات براءات الاختراع في العالم، وجاءت اليابان في المرتبة الثالثة بنسبة 12.8%، ثم كوريا الجنوبية بنسبة 8%، في حين هبطت حصة الاتحاد الأوروبي إلى 5.8%.

وبهذا الصدد قالت الوكالة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة في بيان لها نشره موقع إذاعة الأمم المتحدة أمس الثلاثاء، إن القوة الرائدة في مجال الابتكار العالمي هي الآن على طريق الانتقال من “صُنع في الصين”، إلى “اختُرع في الصين”.

كما سيطرت الصين على طلبات العلامات التجارية بنحو 1.88 مليون طلب، تلتها الولايات المتحدة بنحو 486 ألفا، والاتحاد الأوروبي بنحو 325 ألفا. ويشير التقرير إلى أن الطلب على العلامات التجارية في الصين نما من نحو ضعفي عدد الطلبات الأميركية عام 2004، إلى نحو أربعة أضعافها عام 2013.

ورغم أن التقرير يشير إلى نمو متواضع بلغ 2.5% في طلبات التصاميم الصناعية في العام 2013 مقارنة بالأعوام السابقة، فإن سبب ذلك يعود إلى هبوط حاد في عدد طلبات التصاميم الصناعية في الصين ذاتها والتي سجلت مع ذلك نسبة 53% من إجمالي تلك الطلبات.

ووفقا للمدير العام للوكالة فرانسيس غيري فإن الاستثمارات الصينية في مجال البحث والتطوير كانت في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة، لكنه قال إنهما ستتساويان بحلول العام 2019.

ويؤكد التقرير على أهمية هذه النتائج لكونها تعكس حالة الاقتصاد في أكثر من مائة دولة وتبرز الفجوة المتنامية بين الصين وبقية العالم كما تقول وكالة ويبو، الأمر الذي يحدد الملكية الفكرية والاختراعات والتصاميم، فضلا عن العمل الأدبي والفني.

+ -
.