العبادي يعلن استعادة السيطرة الكاملة على تكريت

أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الثلاثاء (31 آذار/ مارس 2015) أن القوات العراقية استعادت جميع مناطق تكريت من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف إعلاميا باسم “داعش”. وكان جاسم جبارة رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين قد أعلن في وقت سابق اليوم الثلاثاء لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن القوات العراقية تسيطر على جميع مناطق تكريت، عاصمة محافظة صلاح الدين. وأضاف أن القوات العراقية تنتشر لملاحقة عناصر في الشوارع الضيقة للقضاء عليهم بشكل كامل.

وجاء في بيان أصدره رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الثلاثاء “أنه تحقق النصر في معركة تحرير تكريت من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية” الذي يسيطر على المدينة منذ حزيران/ يونيو الماضي. وقال العبادي وهو القائد العام للقوات المسلحة في البيان إن “عملية التحرير كانت بجهود عراقية ورفع العلم فوق مبنى المحافظة”.

من جانبه، قال ضابط برتبة لواء في الجيش العراقي إن “القوات العراقية طهرت المجمع الحكومي في تكريت والذي يشمل مبنى المحافظة ومجلس المحافظة إضافة إلى مستشفى تكريت ورفعت العلم العراقي فوقها. وأكد المتحدث العسكري “أن الأبنية الحكومية باتت تحت سيطرة قواتنا منذ ليلة أمس”.

ما أكد محافظ صلاح الدين رائد الجبوري تقدم القوات العراقية صوب المباني الحكومية وسط المدينة والتي تقع جميعها في الجزء الجنوبي من البلدة. وقام قائد شرطة صلاح الدين اللواء حمد النامس، وضباط كبار من الشرطة والجيش بجولة في مدينة تكريت لتقييم الوضع الأمني داخل المدينة وإعادة توزيع قوات الشرطة لتولي حماية الأحياء والمنازل وممتلكات السكان.

يذكر أن عملية استعادت السيطرة على تكريت مستمرة طوال شهر كامل وتعثرت بسبب مشاركة ميليشيات شيعية تابعة لإيران أثارت مخاوف سكان المنطقة من أن تقوم بعمليات انتقامية بحق المواطنين السنة. كما تلكأت مشاركة طيران التحالف الدولي في العالميات لهذا السبب أيضا. بيد أنها عادت وشاركت في قصف مواقع التنظيم بعد انسحاب ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية.

في غضون ذلك، أعلن التحالف الدولي أن تنظيم “الدولة الإسلامية” لا يزال يسيطر على أحياء في مدينة تكريت. وقالت كيم ميكلسن المتحدثة باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في بيان تلقته فرانس برس إن”بعض أحياء المدينة لا تزال تحت سيطرة “الدولة الإسلامية” وثمة عمل كبير يجب القيام به”.

ويشكل هذا التطور في تكريت فرصة كبيرة لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل، عاصمة محافظة نينوى التي كان تنظيم “الدولة الإسلامية” قد انطلق في بسط سيطرته على مناطق أخرى من المحافظات الغربية السنية العراقية.

+ -
.