العقل المدبر لابل يتبرع بثروته في صمت

قرر تيم كوك مدير آبل الالتحاق بركب أصحاب المليارات الأميركيين الذين يريدون وهب ثرواتهم لجمعيات خيرية.

وكشف المدير العام للمجموعة لمجلة فوربز الأميركية التي خصصت له مقالا على موقعها الإلكتروني أنه بدأ بالتبرع بأمواله بعيدا عن الأضواء، وقرر وهب ما تبقى من ثروته بعد تغطية النفقات الدراسية لقريبه البالغ من العمر اليوم 10 سنوات.

وقدرت المجلة ثروة “العقل المدبر” لشركة ابل كوك بحوالي 120 مليون دولار، استنادا إلى مساهمته في آبل، فضلا عن أصول قد تبلغ قيمتها حوالي 665 مليون دولار.

ورفضت آبل إضافة أي معلومات جديدة إلى المقال الصادر في فوربز.

وذكرت المجلة بأن تيم كوك قد اتخذ عدة مواقف لمناصرة قضايا إنسانية، مثل حقوق الإنسان وإصلاح قوانين الهجرة وتغيير المفاهيم السائدة حول عدوى الإيدز.

وكان أيضا العام الماضي أول مدير شركة مدرجة في قائمة “فوربز” لأكبر 500 شركة يجاهر بمثليته الجنسية.

وعرض رئيس مجموعة أبل الحالي تيم كوك على سلفه ستيف جوبز قبل ست سنوات وهبه فلذة من كبده لاجراء عملية زرع كان من شأنها اطالة عمره، الا ان المؤسس الشهير للمجموعة الاميركية العملاقة رفض ذلك قطعا وفقا لما ورد في كتاب يروي سيرة مؤسس شركة ابل العملاقة وسر نجاحه ونبوغه في عالم التكنولوجيا.

ويسلط الكتاب الضوء على نصائح ثمينة وذهبية قدمها الاب الروحي لابل لكل من يرغب في التفوق في عالم التكنولوجيا وخدمة الانسانية.

وتوضح الحادثة ان المشارك في تأسيس آبل رفض بشكل قاطع هذا الاقتراح الذي قدمه تيم كوك، مع ان عملية الزرع لو حصلت كانت ستطيل امد حياته نظرا لمعاناته من سرطان البنكرياس.

وقال تيم كوك في الكتاب الذي أعده برنت شليندر وريك تيتزيلي ان جوبز “اوقفني عن الكلام فورا حتى قبل ان انطق الكلمات”.

ونقل كوك عن جوبز قوله، “لن ادعك ابدا تفعل ذلك. لن اقوم بذلك بتاتا”.

مع ان الرجلين كانا يتشاركان فئة الدم النادرة نفسها ما من شأنه المساعدة على انجاح عملية الزرع على ما ورد في الكتاب.

ولفت توم كوك الى انه فوجئ برد فعل ستيف جوبز على عرضه الذي قدمه في 2009.

وقد خضع ستيف جوبز في وقت لاحق من العام 2009 الى عملية زرع كبد من واهب آخر.

وليس كوك أول مدير يقرر منح ثروته لأعمال خيرية.

فقد أطلق الأميركيان الاثنان الأكثر ثراء بيل غيتس ووارن بافت مبادرة يتعهد في إطارها أصحاب المليارات بالتبرع بالجزء الأكبر من ثرواتهم لأعمال خيرية.

واعلنت مجلة “فوربس” أن مؤسس شركة “مايكروسوفت” العملاقة للبرمجيات، بيل غيتس، استعاد منصبه كأثرى رجل في العالم في 2014، من الملياردير المكسيكي اللبناني الأصل، كارلوس سليم، حيث بلغت ثروة الأول 76 مليار دولار.

وذكرت المجلة أن غيتس تمكّن من استعاده لقبه كأغنى رجل في العالم في العام 2014، بعد أن زادت قيمة ثروته العام 2013 بمقدار 9 مليارات دولار، لتصل إلى 76 مليار دولار.

وشارك حتى الآن نحو مئة شخصية في هذه المبادرة، من أمثال لاري إليسون “أوراكل” ومارك زاكربرغ “فيسبوك” وجورج لوكاس مخرج سلسلة افلام “حرب النجوم” ومايكل بلومبرغ رئيس البلدية السابق لنيويورك.

+ -
.