القوات الحكومية تطرد «داعش» من قرى شرق حلب

ذكرت وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة «حزب الله» اللبنانية و «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الجيش السوري وحلفاءه طردوا مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) اليوم (الأحد) من قرى عدة شرق حلب ما يجعلهم أقرب إلى أراض يسيطر عليها مسلحو المعارضة الذين تدعمهم تركيا.

وسيطر الجيش والقوات المتحالفة معه على قرية صوران ومران وسرجة الصغيرة وسرجة الكبيرة على مسافة نحو 16 كيلومتراً جنوب غربي الباب وعلى المسافة نفسها تقريباً شرق حلب.

ويحاول مسلحو المعارضة تدعمهم طائرات ومدرعات وقوات خاصة تركية انتزاع السيطرة على مدينة الباب من التنظيم المتطرف بعدما وصلوا إلى مشارفها قبل شهر.

وتدور نزاعات متداخلة في سورية تشارك فيها قوى إقليمية وعالمية إلى جانب كل من الحكومة وجماعات محلية ما يزيد من تعقيد ساحة المعركة شمال البلاد ويزيد من خطر تصاعد الحرب.

ويدور النزاع بين الرئيس بشار الأسد مدعوماً من إيران وروسيا ومقاتلين من بينهم مقاتلو «حزب الله» اللبناني وبين معارضين منهم جماعات تدعمها تركيا والولايات المتحدة.

غير أن طرفي النزاع فضلاً عن جماعات أخرى يقودها مقاتلون أكراد تقاتل «داعش» وتنتزع السيطرة على أراض اجتاحها التنظيم شمال سورية.

سياسياً، نقلت وكالة «سانا» السورية للأنباء عن سفير سورية لدى الأمم المتحدة ورئيس وفد المفاوضات التابع للحكومة السورية في محادثات السلام في آستانة بشار الجعفري قوله إن «إحدى النقاط الرئيسة على جدول الأعمال تشمل تثبيت خطوط وقف إطلاق النار والوصول إلى قواسم مشتركة في شأن محاربة الإرهاب». وأكد أن «محادثات السلام ستكون بين أطراف سورية فحسب وأن تركيا لن تشارك في الحوار».

ومن جهة ثانية، طالبت الحكومة السورية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه ما يجري في مدينة تدمر التي أعاد التنظيم المتطرف السيطرة عليها، مهدداً بتدمير المزيد من آثارها.

وقال وزير الثقافة السوري محمد الأحمد في مؤتمر صحافي في دمشق ان «وزارة الثقافة تناشد المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه هذا الموقع الأثري الفريد الذي يعد من اهم مواقع التراث العالمي». وأضاف «نحض الجميع للتحرك بقوة وبجبهة موحدة للوقوف مع سوريا في معركتها للدفاع عن حضارة تدمر من الدمار على ايدي برابرة العصر الحديث».

+ -
.