الكوكب “إكس”.. أي خطر يحمله لنا؟

يرى الباحث الفلكي دانيال وايتماير أن كوكب أكس المفترض بمداره المثير للجدل، قد يتسبب بفناء الحياة على الأرض، وطبقا لنظرية العالم الأمريكي، فإن الأرض كانت دائما عرضة لحوادث جسيمة مرة كل 27 مليون سنة.

ظل الكوكب أكس أو الكوكب العاشر، كوكبا افتراضيا لفترة طويلة من الزمن، في العام 1985أطلق عليه العالم دانيل وايتماير الكوكب اكس وصنف بالكوكب العاشر وقتها، حيث أعاد البعض إطلاق فرضيات عن نهاية الحياة على الأرض والتي يتسبب بها الكوكب العاشر.

في عام 2016 وبالتحديد في شهر كانون الثاني / يناير ذكر علماء الفلك أدلة جديدة على وجود مثل هذه الكواكب الغازية العملاقة التي لم تكن معروفة سابقا على الحافة المظلمة للنظام الشمسي.إلا أنه وبعد سحب تصنيف صفة كوكب من بلوتو، أطلق البعض على كوكب أكس لقب الكوكب التاسع، وذلك بحسب تقرير نشره موقع شبيغل أونلاين.

الخطر القادم من الفضاء

رصد الباحث الفلكي وايتماير أدلة جديدة على وجود هذا الكوكب، ونشر دراسة بهذا الخصوص في مجلة النتائج الشهرية للجمعية الفلكية الملكية “Monthly Notices of the Royal Astronomical Society”، حيث أعاد الباحث طرح نظريته، وذكر الأسباب التي دعته للاعتقاد أن هذا الكوكب هو خطر على الحياة على كوكب الأرض.

ووفقا للنظرية فإن مسار كوكب أكس يتسبب بدفع مذنبات وأجسام طائرة وكويكبات عبر حزام كويبر، وهو عبارة عن منطقة من النظام الشمسي تتكون من الأجسام المتجمدة والصخور وتمتد من كوكب نبتون إلى مسافة قريبة من الشمس، تجاه الشمس وتجاه الأرض. كما أن الكوكب يقترب بمساره صوب الأرض ما يعزز المخاوف من حدوث كارثة، إلا أنه ووفقا لنظرية هذه العالم فإن هذا يحدث للأرض مرة كل 27 مليون سنة.

ويحذر العالم بأن هذه المذنبات المتجه صوب الأرض قادرة على التأثير على الحياة البشرية حتى وإن لم تتجه مباشرة لها، حيث أنها قادرة على حجب أشعة الشمس عن الأرض، جراء الغازات الكثيفة الخاصة بها، ما قد يسبب انقراض جماعي للحياة على الأرض بسبب اختلاف الظروف البيئية. ووفقا للعالم وايتماير فإن علماء الجيولوجيا، بحثوا تاريخ الكوارث التي حلت بالأرض منذ أكثر من 500 مليون السنين وحتى يومنا هذا، واكتشفوا أن حوادث كبرى تصيب الأرض وتتكرر كل 26 -27 مليون سنة .

ووفقا لحسابات العالم فإن حجم هذا الكوكب المجهول، أكبر من مرة إلى خمس مرات من حجم كوكب الأرض، ويبعد عن الشمس حوالي 100 ضعف المسافة بين الأرض والشمس، وهو ما لا يتوافق مع حسابات الكوكب التاسع الذي نشره كونستانتين باغيتين ومايكل براون، من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا.

+ -
.