المركز التطوعي الخيري في مجدل شمس يغلق أبوابه

IMG_5575
سليمان سمارة – مؤسس ومدير المركز التطوعي الخيري في مجدل شمس

أعلن المركز ا لتطوعي الخيري في مجدل شمس عن إغلاق أبوابه اليوم، مختتماً  بذلك ثلاث سنوات حافلة بالنشاط.

الأسباب التي أدت إلى إغلاق المركز متعددة، ويبقى أهمها العبء الكبير الذي يشكله العمل المتواصل، والذي يتطلب ربما مجموعة من الأشخاص لإدارته، في الوقت الذي وقع فيه هذا العبء على كاهل شخص واحد.

وتأتي تجربة المركز التطوعي الخيري امتداداً للعديد من المشاريع المهمة التي أقيمت في مجدل شمس على مدى السنوات الماضية، والتي ولدت وعملت بمبادرة وجهود فردية، من قبل أشخاص حملوا هموم المجتمع وتطلعوا لإحداث تغييرات إيجابية نوعية فيه، لكن للأسف اضطر القائمون عليها في نهاية الأمر لإغلاقها، لأنها بقيت مشاريع شخص واحد، ولم تتحول إلى مؤسسات عامة قابلة للاستمرار والحياة، فكان مصيرها الاختفاء، مع ما يرافق ذلك من أسف على خسارة المجتمع لهذه المشاريع والفعاليات.

2
المركز التطوعي كما بدا بعد إخلائه

عمل المركز التطوعي الخيري خلال سنواته الثلاث بنشاط، وقدم خدماته ومساعداته المالية لعشرات الاسر والأشخاص المحتاجين، في مجدل شمس بالاساس، وفي قرى الجولان عامة، ووصلت مساعداته إلى عائلات وأشخاص خارج الجولان.

وعن المركز وعمله وأسباب إغلاقه، قال السيد سليمان سمارة، مؤسس المركز ومديره، في حديث لموقع “جولاني”:

“بالرغم من حالة الوفرة التي يعيشها مجتمعنا، إلا أنه هناك عشرات العائلات التي تعاني ظروفاً حياتية صعبة، وكنت أسمع عن مشاكل هؤلاء الناس. مجتمعنا يفتقر لجهة تساعدهم، فكانت الفكرة إقامة المركز لتقديم العون، ولو القليل، لهم لتمكينهم من متابعة حياتهم. ومع الوقت تطور عمل المركز وتوسع، ولقي دعماً كبيراً من قبل الناس، فوصلت نشاطاته ليس فقط قرى الجولان، بل إلى الجليل، والداخل السوري ومناطق أخرى.

تجمع حولنا عدد من الشباب والصبايا الصغار خلال هذه الفترة، فحاولنا زرع حب مساعدة الناس فيهم، فعملوا بنشاط، وكنت أرى الابتسامة في عيونهم، وأحياناً الدموع، عند مشاركتهم في مساعدة عائلة محتاجة، وهذا برأيي أفضل ما حققه المركز – بث روح المحبة والتضامن بين أفراد المجتمع.

هناك الكثير من العائلات المحتاجة في الجولان، ولا بد من وجود جهة أو مؤسسة تدعمهم وتساعدهم، وهذا عمل لا يستطيع فرد القيام به، وكان الأجدر بالوقف مثلاً، أن يتبنى مثل هذا العمل، ولكن للأسف هذا لا يحصل. أملت أن يتمكن شخص أو مجموعة من استلام إدارة المركز ومتابعة العمل، وتوجهت بهذا الخصوص عبر صفحة المركز،  وبالفعل أبدى البعض رغبتهم في ذلك، لكن عند اطلاعهم على حجم العمل تراجعوا في النهاية، فكنت مضظراً للإعلان عن إغلاق المركز وإيقاف العمل.

أنا كفرد مستمر في أعمالي التطوعية، وعلى استعداد لمساعدة أي شخص أو عائلة بحاجة إلى المساعدة، أو بالأحرى تستحق المساعدة، ومستمر بالفعاليات والمساعدات حسب المناسبة وحسب الحالة، لكن بدون المركز التطوعي.

سوف أعمل وأعلن حسب كل حالة حتى معالجتها، ومن يستطيع المساعدة بإمكانه التوجه حسب الإعلان والمكان والزمان.

لا بد لي من شكر الجندي المجهول والمعطاء السيد “حسين فخر الدين (زكية) – أبو فادي” الذي كان يعطي من وقته الكثير الكثير، لتبقى أبواب المركز مفتوحة أمام جميع العائلات. والشكر كذلك كل من ساعد بابقاء أبواب المركز مفتوحة أمام العائلات طيلة هذه المدة.

طبعا صفحه المركز ستبقى موجوده وقائمه ولكن بأسم” أعمال خيريه أجتماعيه عامة”.

تعليقات

  1. الدنيا بعدها بالف خير بوجود امثالكم الله يقدرنا عمكافئتك وتعجز الكلمات عن الشكر وارجو من هذا المشروع الاستمرار بمتطوعين اكثر

  2. طبعا لان عمل الخير لا يرضي الجميع في جولاننا الحبيب واخص بلذكر سماسرة الجولان الذين يشترون ارزاقنا باسعار بخيسه ما ان بدئت اشجار الكرز بالتفتح حتى بدئو بالقيل والقال (اذا ضل الزهر هيك سعر الكرز ببلاش)……واريد ان اسأل ليش ايمتا كتتو تشترو بسعر مليح حتى الان تفاحنا بالبرادات بسببكم لو كانت جمعيه لا خيريه لنجحت

  3. كل الاحترام اخ سليمان الجولان بيفتقر لعشرات الاشخاص متلك اني بتمنى انو الله يبعثلك عقد نيتك ويعطيك اكثر واكثر لتساعد يعطيكن الاف عافي وخصوصي الشباب والشابات الجيل الصاعد الذي فهم معنى المساعدة وحب الاخرين وشكرا لكم جزيل الشكر

  4. يسعد صباحك ابو بيان سليمان سماره كل الشكر الك ولامثالك الحقيقه انك ماقصرت كان الحمل ثقيل كثير عليك ياريتنا نقدر نساوي مثلك الله يخليلك عيلتك بترفع الراس

  5. الف شكر لالك سليمان على ما قمت به وما قدمته واما ردا على تعليق فوزي فاقول لك ما حدا رابطك بمرسه فيك تروح تبيع وين بدك وانا بشك انك تكون مزارع بيكفي هذا الت والحكي على التجار لانو الحاقد بس هلي بيتمنا ما يربح من وراه حدا كول كرزك وتفاحك ببيتك اذا كسدو معك لو انو تاجر غريب لكنت لحقتو لتبوسو ب….. لانو .. الغريب ….

التعليقات مغلقة.

+ -
.