الناخبون اليونانيون يشاركون في استفتاء حاسم حول حزمة الانقاذ المالي

دأ الناخبون اليونانيون بالتوجه الى صناديق الاقتراع للمشاركة في استفتاء حاسم مهم يتناول حزمة الانقاذ المالي التي اقترحها المجتمع الدولي لاخراج البلاد من أزمتها المالية.

وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها في الساعة السابعة صباحا بتوقيت اليونان المحلي (الرابعة فجرا غرينتش)، وتغلق في السابعة مساء، ويتوقع ظهور النتائج الأولية مساء الأحد.

ويحق لعشرة ملايين ناخب تقريبا المشاركة في الاستفتاء.

ومن شأن هذا الاستفتاء أن يحدث تأثيرات في كل الدول الأوروبية مهما كانت نتيجته.

وقد حثت حكومة اليسار في البلاد المواطنين على رفض الشروط التي وضعها الدائنون لتقديم حزمة الانقاذ.

ويغامر رئيس الحكومة اليكسيس تسيبراس بمستقبل حكومته باجراء هذا الاستفتاء، ويصر على ان التصويت “بلا” سيعزز من قدرته في التوصل الى اتفاق حول حزمة انقاذ جديدة ذات شروط افصل لليونان.

والمح تسيبراس الى امكانية تنحيه في حال تصويت اليونانيين “بنعم”.

من جهتهم، حذر القادة الأوربيون من أن التصويت بـ “لا” قد يؤدي الى خروج اليونان من منطقة اليورو.

وأظهرت استطلاعات الرأي أن نتائج التصويت ستكون متقاربة للغاية.

ولن يسمح لليونانيين المقيمين في الخارج الادلاء بأصواتهم في البلدان التي يقيمون فيها، بل يتعين عليهم العودة الى اليونان اذا رغبوا في المشاركة في الاستفتاء.

وكانت المصارف اليونانية قد أغلقت منذ اسبوع فيما توقفت قطاعات واسعة من الاقتصاد عن العمل.

“نشر الخوف”

وقال وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس للاعلام المحلي يوم السبت إنه ليس للاتحاد الاوروبي “أي مبررات قانونية” لاخراج اليونان من مجموعة الدول التي تستخدم العملة الأوروبية الموحدة اليورو.

واتهم الوزير فاروفاكيس عشية الاستفتاء الجهات الدائنة بمحاولة نشر الرعب حول الاستفتاء. وقال في تصريح لصحيفة الموندو الاسبانية “لماذا أجبرونا على اغلاق المصارف؟ لنشر الرعب في صفوف الشعب، ونشر الخوف يسمى الارهاب.”

في غضون ذلك، ألمح وزير المالية الالماني فولفغانغ شويبله، وهو من أقوى منتقدي اليونان، الى انه حتى لو اضطرت اليونان الى الخروج من منظومة اليورو فإن هذا الخروج سيكون مؤقتا.

وقال الوزير الالماني “اليونان دولة عضو في منظومة اليورو، لا شك في ذلك. ولكن وحدهم اليونانيون هم الذين سيقررون ما اذا كانوا سيستمرون مع اليورو او سيخرجون منه مؤقتا. من المؤكد اننا لن نترك الشعب اليوناني يواجه مأزقه لوحده.”

وكان برنامج الانقاذ الذي قدمه صندوق النقد الدولي والمفوضية الاوروبية والمصرف المركزي الاوروبي لليونان قد انتهى مفعوله يوم الثلاثاء الماضي.

وقال وزير المالية فاروفاكيس إن المصارف اليونانية ستعيد فتح أبوابها يوم الثلاثاء المقبل مهما كانت نتيجة الاستفتاء، وإن رئيس الحكومة تسيبراس سيتوصل الى اتفاق مع الدائنين اذا صوت الناخبون “بلا.”

+ -
.