انتبه.. سماعات الاذن قد تصيبك بالصمم

افاد الدكتور إيريك فويغت من جامعة نيويورك إن الأصوات المرتفعة التي تنقلها سماعات الاذن يمكن أن تتسبب بتلف خلايا الأذن الداخلية٬ والشعور بالتالي بطنين الأذنين وصولا الى الاصابة بالصمم.

وينصح الدكتور فويغت بإبقاء مستوى الصوت منخفضاً٬ عندما تضطر إلى الاستعانة بسماعات الأذنين٬ بحسب ما أوردت صحيفة “بيزنس إنسايدر” الأميركية.

كما يحذر الدكتور فويغت من أن الاستخدام المتكرر للسماعات يمكن أن يتسبب بتراكم شمع الأذنين٬ ما يؤدي إلى إغلاق مجرى السمع في النهاية٬ ويصبح هناك حاجة للجوء إلى الطبيب المختص لتنظيف الأذنين.

وفي فصل الصيف، تصبح الأمور أكثر خطورة٬ حيث يتعرق الناس بشكل أكبر خلال الأجواء الحارّة٬ ما يساعد على نمو الجراثيم داخل الأذنين بشكل أكبر٬ والتعرض للالتهابات والأمراض الخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالصمم.

واعتبر فويغت ان السماعات الصغيرة التي يتم وضعها داخل الأذنين ربما تكون خطيرة على السمع٬ ويفضل استخدام السماعات الكبيرة التي توضع على صيوان الأذن الخارجي.

وافادت دراسة جديدة إن نحو عشرة في المئة من البالغين في الولايات المتحدة لديهم إحساس بالطنين في آذانهم وإن الضجيج الذين يعانون منه في حياتهم اليومية ربما يكون المسؤول عن ذلك.

وقال الباحث الدكتور هاريسون لين من جامعة كاليفورنيا في إيرفين إن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة المزعجة لا يواجهون هذه المشكلة وحدهم.

وقال إن عدة دراسات “تشير إلى التعرض الدائم للضجيج كأحد الأمور التي قد تسهم في طنين الأذن”.

ويكتب لين وزملاؤه في دورية جاما لطب الأذن والحنجرة-جراحة الرأس والرقبة إن طنين الأذن يمكن أن يسبب التلف إذا كان مستمرا ومزعجا.

وأجريت دراسة لتفهم مدى شيوع الطنين بين البالغين في الولايات المتحدة. ومن بين 75764 شخصا شملتهم الدراسة عاني 9.6 في المئة من الطنين في غضون الاثنى عشر شهرا الماضية.

ويقول الباحثون إنه عند توسيع هذه النتائج لتشمل سكان الولايات المتحدة بأكملهم فإنها ستشير إلى أن 21.4 مليون أميركي بالغ أصيبوا بالطنين العام الماضي.

وأشار نحو 27 في المئة من المصابين بالطنين في الدراسة إلى أنهم يعانون من هذه الحالة منذ أكثر من 15 عاما. وأبلغ أكثر من الثلث عن أعراض شبه مستمرة.

وقال نحو سبعة في المئة إن أعراض الطنين تمثل مشكلة كبيرة أو كبيرة جدا في حين قال نحو 42 في المئة إنها تمثل مشكلة صغيرة..

ووجد الباحثون أن الأشخاص المعرضين لضجيج عال في العمل أو خلال الأنشطة الترفيهية يزيد لديهم احتمال الإصابة بالطنين.

وأشارت الدراسة إلى أنه على الرغم من أن العلاج السلوكي المعرفي المعروف باسم سي.بي.تي أقرته الأكاديمية الأميركية لمؤسسة طب الأذن والحنجرة -وجراحة الرأس والرقبة كعلاج لطنين لم يناقش سوى 0.2 في المئة فقط من الأطباء هذا الخيار.

وقال الباحثون إنه ثبت أن العلاج السلوكي المعرفي وهو نوع من العلاج النفسي مفيد في علاج مشكلات النوم ومشكلات التركيز والمشكلات العاطفية المرتبطة بالطنين.

وقال لين إنه يجب على الناس الذين يعانون من الطنين التحدث مع أطبائهم وإذا كانت أعراضهم حادة فيجب أن يفكروا في العلاج السلوكي المعرفي.

+ -
.