بالنسبة لقرار الخلوة وردود الأفعال التي حدثت بعده – سليمان سمارة

k

حسب رأيي كأبن البلد، هذا القرار لم يأت من فراغ، وأيضا ردود الأفعال بهذا الكم من الأتهامات التي رميت على المشايخ، ايضا لم تأت من فراغ. فالجميع مقصرين في الأمور العامة ولا يعالجون جميع القضايا من البداية الى النهاية. ونظرا لتراكم المشاكل بدأت القرارات تصدر بشكل عشوائي دون دراسة مسبقة.
الموضوع في غاية الأهمية ولكن مع الاسف القرار غير قابل للتنفيذ.. طبعا بالصيغة التي كتب بها.

شباب وصبايا الذين مع القرار والذين ضد القرار.

نحن كمجتمع بمنطقة محتلة واقعنا السياسي والأجتماعي يفرض نفسه ويملي علينا التالي:
نحن كمجتمع صغير ليس لدينا أي جهة مخولة أو مفوضة بأن تصدر قرار بأسم بلد او منطقة غير “الخلوة” فقط. طبعا بعد التشاور فيما بيننا، يعني بأجتماع جميع الاطياف.
في أي مجتمع صغير ام كبير أي قرار يصدر يسبقه اجتماع او مفاوضات، وبعدها يصدر قرار مبني على أتفاق معين توافق عليه الاغلبية من كافة الاطياف المجتمعة، ويتم تعميمه على العامة. وهنا يكمن الخلاف.

” الخلوة” هي السلطة الوحيدة التي بأمكانها ان تتكلم بأسم منطقة، وذلك بغياب الكثير من الكوادر المحلية من متعلمين ومثقفين، وأبناء البلد أنفسهم الذين هم غائبون غيابا تاما عما يجري في منطقتنا وفي بلدنا. وأحيانا الخلوة تعطي لنفسها تفويضا لحل خلاف عائلي في غياب رب الأسرة نفسه، لأنه غير مهتم بما يجري داخل بيته من الأساس، وهذا دورهم ومشكورين عليه. وهذا ما يحدث كتشبيه.

والخلوة لا تتمثل بشخص أو اثنين، فهي تضم أبيك وجدك وامك وأختك وجارك، يعني الجميع من أبناء المنطقة، ويهمهم ما يجري حولهم، ولكنهم يحاولون الحل حسب مفهومهم الذي يعرفوه وما يمليه عليهم ضميرهم.

السؤال الذي يطرح نفسه هنا وبقوة:
أين فئة الشباب وأين دورهم مما يجري وماذا ينتظرون من الخلوة؟ هل تتوقعون بأن تقوم بالتشجيع على الخمر والمشروبات الروحية والمخدرات واللباس؟؟؟ طبعا الجواب “لا”. هذا دور رجال الدين في المجتمع وهذا لا يعطي الشباب ذريعة لأن يقفوا موقف المتفرج من كل ما يجري، ويرمون حملهم فقط على الخلوة أو على رجال الدين أنفسهم.
من هنا يجب على المجتمع ككل أتخاذ موقف مما يجري، شيوخا وشبابا، والأشتراك بأصدار القرارت العامة التي يتفق عليها الجميع وتخدم الجميع.
تكلمنا أكثر من مرة في السابق بأنه “الرجاء من رجال الدين الدعوة الى أجتماع عام لبحث الكثير من القضايا التي تخصنا وتخص أبنائنا ومنطقتنا ككل”، ولم نجد منهم اي أذن صاغيه تستجيب لنا ولطلباتنا، وهذا نتيجتة الفراغ الموجود بين المتدينين وفئة الشباب. وأيضا فئة الشباب لم يقوموا بواجبهم اتجاه ما يجري، ويريدون ان يحصلوا على كل متطلباتهم وهم جالسين في بيوتهم، وينتظرون من المشايخ ومن الخلوة أن تأتيهم بحقوقهم الي احضانهم دون المطالبة بها.

مشروع الوقف سبب فشله نحن جميعا وليس الخلوة فقط.

الخلاف الذي حصل بين عائلتين ولم يحل الى غاية الان نحن سببه جميعا وليس العائلتين وليس الخلوة فقط.

البيت الذي هدم أيضا نحن سببه وليس الخلوة فقط.

حقوقنا المسلوبة ايضا نحن السبب وليس الخلوة فقط.

كل ما يجري نحن سببه، مشايخ وشباب، لماذا تفقون موقف المتفرج على كل ما يجري، ولا تقفون الا عندما يصدر قرار لا يخدم مصالحكم أو محلاتكم! اين انتم من باقي الأمور الأخرى وماذا تنتظرون؟

حسب رأيي كفرد من المجتمع “الخلوة” تعمل ما يمليه عليها ضميرها أتجاه مجتمعها، وهي لا تملك السجون والسجانين لتعاقب كل من تسول له نفسه الخروج عن الرأي العام، وهي تستعمل ذلك العقاب الذي لا تملك غيره.
انا أقترح أجتماعا يضم عدة اطراف للنظر بالكثير من الامور التي يمكن ان تجمعنا كمشايخ وكشباب، وأنتخاب لجنة تعطى الضوء الاخضر من المجتمع لحل الكثير من الأمور العالقة في مجتمعنا، وهذه اللجنة تنتخب بأجتماع عام وتكون بتواصل تام مع الخلوة المتمثلة برجال الدين ومع الشباب من كل الاطياف.
يجب أن تفهموا أمراً مهما: نحن منطقة صغيرة واي خلاف داخلي لا يخدمنا ولا يخدم ابناءنا.. يكفينا الي فينا من خلافات.
بدون الخلوة والمشايخ والشباب مع بعض مستحيل نحل أمورنا ولا بأي شكل من الاشكال. وهذه الفجوة الموجودة نحن سببها جميعا وليس المشايخ والخلوة فقط.

القرار الاخير.. انا كفرد أؤيده كموضوع وطرح للنقاش والتفاوض لأيجاد حل يخدم الجميع، دون التأثير على النسيج الأجتماعي الداخلي… بينما كقرار متسرع بهذا الشكل فأنا كفرد من المجتمع لا أدعمه ولا أحاربه، لأنه ليس هكذا تدار الأمور، ويجب ان يتم التنسيق بين جميع الاطياف قبل أصدار أي قرار، وخصوصا من الخلوة، لأنها المرجعية العليا الوحيدة، وبالتشاور فيما بينها وبين باقي الاطراف، وأن اصدار اي قرار من قبلها غير قابل للتنفيذ فهذا سيفقد هذا المركز هيبته وأحترامه، وهذا ما لا نريده ولا نؤيده.

تعليقات

  1. مساء الخير .
    احترامي لك اخ ابو بيان ،وادعم رأيك بقوه ،فهاذا القرار “المتاخر المستعجل “دليل على سياسه فرق تسد وتظخيم الهفوه بين الشباب المحترمين والمتدينين المحترمين فهنالك حلول مثل: التوعيه المكثفه في المدارس والندوات العامه ، والمثول وتطبيق القوانين في محلات بيع الكحول كما في سائر البلاد

  2. صديقي سليمان اولا شكرا لانك ذكرت طبقة المتعلمين في هذة البلد وثانيا انا اريد ان اسالك متى دعيت فئات المجتمع للبحث في كل مشاكلنا الاجتماعية؟ ولا مرة سمعت نداء لاجتماع عام في كل مرة نسمع اصدار قرارات فقط .فعلا يجب علينا النهوض سريعا لصد هذة الافا الاجتماعية التي بدأت تطال اطرافنا وتحرق قلوبنا على شبابنا …ادعو لاجتماع عام وكونوا ديمقراطيين لمرة واحدة ودعونا نصرح عن الامنا ونجد السند والحل معا بدلا من القراءة الصامتة من داخل الهواتف…..

  3. القرار غير مقبول بتاتا ولا يمكن تنفيذه لأسباب عديده
    طبعا لشغلي لا تعني اي تهديد او عدم احترام للمشايخ ككل من كبيرهن لصغيرهن ..
    أني ك شب عمري ٣٠ سني محدا بيقررلي شو اعمل وشو سوي بحدود لاحترام وماتعداش على غيري بأي سبب اذا كان شخصي او اجتماعي بس بنفس لوقت مع إنّو يصير توعية لشباب لبلد بطريقه اخرى بديلا للمنع ولتحريم الديني أني من جهتي لقرار لا بيقدم ولا بيأخر عندي حياتي بعيشها كيف بدي بس مش ضد قرار بديل وحل أفضل للموضوع .. بس طبعا لحد جيل ١٨ لا اكثر بعدها بيصير لامر مش على عاتق حدا فينا لأنو بس يوصل لانسان لسن البلوغ بيقرر مثيرو لحالو وغير مسموح للآخرين بلتدخل في حياة الشخص حتى يوصل لوضع يصير فيها يضر غيرو .

  4. بس اليوم معش حدى خجل لصبايا ولاشباب كبار او صغار من شرب ودخان وارجيلي بكل المحلات وهذا عيب علينا نحن كادروز وعيشين بمجتمع محافظ

  5. سيد أبو بيان كل الاحترام عهيك مقال اني معك قلبا وقالبا بس حسب رأيي لازم نركز على فحوه البيان وفش حاجي لنسلط الضوء على مشاكل ثانويي متل ادخال كوادر ثانيي بلقرارات ونترك اهميه البيان وكون متاكد اذا المشايخ بيعطو قراراتهون لحالون بدون مشاركه الكوادر ثانيه (الجهال) فهو لسبب واحد معرفتهون المسبقه للمعارضه لهيك قرار من اغلبيه(المتعلمين) وجهلهم بلدين ومتطلبات الدين

  6. كل الاحترام يا ريت الكل هيك بفكر مكنش بيصير في عنا مشاكل

  7. واجب على الناس ان يتوبوا … ولكن ترك الذنوب اوجب
    والدهر في تصرفه عجيب … لكن غفله الناس عنه اعجب
    والصبر عند المصاءب صعب … ولكن فوات الثواب اصعب
    وكل ما نتمنى قريب …….. والموت من ذلك اقرب

  8. لا يهم ما هي الظروف التي نعيشها حتى نحدد من هو المخول او الناطق باسم منطقتنا الاحتلال ليس له دخل في هذا الموضوع بان قضية المشروب واللباس والحياة المدنيه هي ايضاً موضوع خلاف بين المجتمع المدني والمتدينين حتى في السويد،،. وليس فقط في الجولان. وهنا لا نريد ان نظهر نحن من ضد بيان رجال الدين كأننا مع المخدرات او المشروب نحن مع حرية الشخص واختياره في طريقة حياته ان كانت دينيه او دنيويه بشرط ان لا تؤثر على الاخرين. واخيراً اخي سليمان مع احترامي لرأيك ان ضد تدخل المؤسسه الدينيه في حياتنا وهي غير قادره اولا على ادارة شؤون مجتمع بأغلبيته الساحقه علماني وثانياً غير مخوله بذلك. الدين لله والبلد لسكانها ….

  9. كل لاحترام لهيك حكي وهيك موقف وفي كثار معك بس عطول لحكي بس بينحكى بدنا فعل عملو لجنه وعنجد تكون مشتركه هلفجوه لازم تنحل ولازم نلحق نحل لامور لانو كلمالها لورا بس بنفس لوقت بلا ما نحجز لحريه شخصيه لكل فرد وبنفس لوقت كلنا دروز وبنفتخر بهشي وعطول بنحاول نافهم مشايخنا بس يا هل ترا هني راح يرضو بهشي مش من ناحية تعصب للمشيخه من ناحية حق وضمير بتمنى انو هشي يصير على ارض لواقع مش بس حكي لانو لمشايخ قرارهون مش راح يتنفذ لانو لمجتمع بطل يرد عليهون ولا ياخذ بحكيون بس اذا نعملت لجنه من لمشايخ وشباب وطبعا لمشايخ لحقانيين مش جيل لجديد لانو برايي هني عبحطمونا ويمنعونا من كل شي بمجرد انو بس ليثبتو وجود ومصلحه واني مع شي ويا ريت يكون يهلجنه نساء واميات لانو بلاخر كلنا بنحب بعض وبهمنا مجتمعنا لي لو لفينا دنيا بنلاقيش متل اهل لهضبه بكل نواحيه

  10. المجلس العام .
    فكرة , على أهل الجولان إنشاء مجلس جديد ,ألمجلس العام , يضم جميع أفراد
    ألمجتمع , الممثلين منتخبين مباشرة من قِبل جميع أفراد المجتمع نسئاً
    ورجالاً ١٨ وما فوق . رجال الدين مع إحترامي , يمكنكم ترشيح نفسكم لهذا
    المجلس , دع المجتمع يقرر ما يراه مناسباَ . ألآراء المختلفة هي مصدر قوة
    ليس ضعف , يتم ألأتفاق على كل ما يخص المساحة العامة بالتصويت داخل هذا
    المجلس , يتم ألأتفاق بأن رأي ألأغلبية هو المختار كونة معبراً عن ألرأي
    العام .. تتبادل ألآراء بإحترام ومحبة للجميع بالتساوي بصراحة , بصدق بلا خوف
    وبحرية . ما هي المحبة والأحترام بين الناس في هذا الوقت ؟ في رأيي
    هي إحترام الحرية وتحمل المسؤلية التي تأتي معها , لذلك دع المجتمع أن
    يحمل وزن قرارة دعه يجدد نفسه مع الوقت , وبهذا يكتشف الناس مدى قدرتهم
    الحقيقية . شكراً لكم .

التعليقات مغلقة.

+ -
.