زارت بعثة منظمة العمل الدولية ومكتب العمل الدولي في جنيف، اليوم السبت (28-3-2015)، الجولان السوري المحتل، والتقت في المرصد – المركز العربي لحقوق الانسان في الجولان، العديد من المواطنات والمواطنين، واستمعت لأربع شهادات من العاملات والعاملين في مختلف القطاعات (الزراعية، الصناعية، الخدماتية والسياحية)، وخاصة في المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية المنتشرة في الجولان المحتل.
ويتم إيفاد بعثة منظمة العمل الدولية إلى الأراضي العربية المحتلة (فلسطين والجولان السوري) مرة كل عام، وذلك بهدف الإطلاع على وضع العمال وما يتعرضون له من انتهاكات لحقهم الأساسي في العمل اللائق، بما يكفل تحقيق النمو المستدام والإزدهار.
تأتي هذه الزيارة تنفيذاً لقرار الأمم المتحدة المتعلق بأثر المستوطنات الاسرائيلية في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى على وضع العمال العرب، الذي اعتمده مؤتمر العمل الدولي في دورته السادسة والستين لعام 1980. ويتم إيفاد البعثة بشكل سنوي إلى الأراضي العربية المحتلة وإسرائيل ومصر لإجراء تقييم شامل لوضع عمال الأراضي العربية المحتلة.
يذكر أنّ منظمة العمل الدولية هي احدى وكالات الأمم المتحدة المتخصصة، وهي المنظمة الوحيدة ضمن منظومة الأمم المتحدة التي تتميز بتركيبتها الثلاثية والتي تضم – في آنٍ واحد – كل من الحكومات ومنظمات عمال وأصحاب عمل الدول الأعضاء فيها، في جهدٍ مشترك من أجل وضع معايير وسياسات العمل للنهوض بالعمل اللائق في مختلف أنحاء العالم.
ويشكّل تعزيز العمل اللائق في المنطقة العربية الهدف الأساسي لدى المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمنظمة العمل الدولية، لما يجسّده من تطلّعات للأفراد في حياتهم المهنية وآمالهم المعلّقة على الفرص والمداخيل والحقوق والاستقرار العائلي والتطور الشخصي والعدالة والمساواة بين الجنسين، بالاضافة الى رغبتهم في ايصال صوتهم والاعتراف بدورهم انطلاقاً من الأهداف التالية:
• دعم العمل اللائق والنمو المستدام والانتعاش
• إرساء أنظمة حماية إجتماعية ملائمة وحماية الأفراد
• تعزيز معايير العمل الدولية وحقوق العمّال
• تعزيز الحوار الاجتماعي والتكوين الثلاثي
• تعزيز استدامة المشاريع من أجل استحداث فرص العمل والمحافظة عليها
