بَدْر

نواف حلبييا خَدَّها الفَوَّاحُ عطرا

يا قدَّها المَمْشوقُ قَطْرا

 

لَوَّاعَةٌ لِلْعِشْقِ دَرْبٌ

مِنْ أُنْسِها أستبشِرُ بُشرا

 

فَهْيَ المُنى وَهْيَ التي قدْ

تَرْقى لَها الأنسامُ عِطرا

 

وَهْيَ الوَداعَةُ التي قد

أحْبَبْتُها دَوْماً بِذكرى

 

عَينانِ مِنْها بَرْقُ شَوْقٍ

صارَتْ بِرُوْحي نَسْج عُذرا

 

أفنانُها نَعْسُ الرَّوابي

فالأقحوانُ بَثَّ عِطرا

 

والأُمْسِياتُ لَحنُ شِعرٍ

يَحْظى بِها روحاً وفِكْرا

 

هَلْ مِنْ زهورٍ قدْ تُعاني

ذبولَها تَسْتَشْفِ سِرّا

 

مِنْ ذي العيون الحالِماتِ

أنوارُها تَسْتَهْدِ بَدْرا

 

يا رَبُّ فامْنُن بالوِصالِ

حَتّى تَجودَ – لَوْ بِنَظرا

 

فالصُّبْحُ مَوْسوْمٌ بِعَينٍ

والأُمْسِياتُ وَسْمُ أُخرى

 

سُبْحانَهُ رَبُّ العُلا مِنْ

خَلاّقِها لِلْحسْنِ بَدْرا !….

تعليقات

التعليقات مغلقة.

+ -
.