ترامب يحصد «الرقم الذهبي» وكلينتون تتخبط في الفضائح

تطور لم يكن متوقعاً في بداية السباق الرئاسي الأميركي. نجح المرشح الجمهوري المثير للجدل دونالد ترامب في جمع الرقم الذهبي الـ ١٢٣٧ مندوباً لحسم ترشيحه عن الجمهوريين، في وقت تتخبط مرشحة الصدارة بين الديموقراطيين هيلاري كلينتون، في فضائح البريد الإلكتروني وتراجعها في استطلاعات ولاية كاليفورنيا الحاسمة خلال عشرة أيام.

وعلى رغم أعمال الشغب والعنف التي صاحبت تجمعات ترامب الانتخابية في ولايتي نيو مكسيكو وكاليفورنيا، نجح رجل الأعمال في كسر توقعات المراقبين والمحللين السياسيين في بداية الحملة واقتنص الرقم المطلوب للترشح بعدما هزم ١٧ من منافسيه وأضحى أمس المرشح المفترض للجمهوريين.

وجاء نجاح ترامب ليعبر عن بدء تكيف اليمين الأميركي معه، والتفاف قيادات الحزب حوله مع توقع أن يتلقى دعم زعيم مجلس النواب بول ريان قريباً، على رغم تحفظات وجوه مخضرمة مثل عائلة بوش وجون ماكين وميت رومني بسبب مواقف المرشح من الأقليات وفي السياسة الخارجية.

وزاد من بهجة ترامب أمس تخبط منافسته المرجحة كلينتون في فضيحة البريد الإلكتروني بعدما أظهر تقرير رقابي حكومي نشر الأربعاء، أن استخدامها البريد خالف القواعد الحكومية ولم يُجِزْه المسؤولون الأمنيون في وزارة الخارجية. وأفاد تقرير وضعه المفتش العام للوزارة عن «نقاط ضعف قديمة وممنهجة» في سجلات وزارة الخارجية التي سبقت فترة خدمة كلينتون، ووجد مشكلات في الاحتفاظ بسجلات البريد الإلكتروني لبعض أسلافها.

وقال التقرير إن مكتب المفتش العام «لم يجد أدلة على أن الوزيرة طلبت أو حصلت على توجيه أو موافقة للقيام بعمل رسمي عبر حساب خاص للبريد الإلكتروني الخاص».

وأفاد بأنه كان ينبغي أن تناقش الأمر مع مسؤولي الأمن في وزارة الخارجية، وأن مسؤولي مكتب المفتش العام أكدوا أنهم «لم ولن يوافقوا على اعتمادها التام على حساب شخصي للبريد الإلكتروني للقيام بأعمال الوزارة».

وتتناقض وقائع التقرير مع ما قالته كلينتون طوال العام الماضي، من أنها لم تخالف القواعد وكان من المسموح لها استخدام البريد الخاص. وباتت الأسئلة تتوالى حول مصداقية كلينتون ومدى قدرتها على مواجهة ترامب، ما يفتح الاحتمالات على سيناريوات في حال خسارتها أمام منافسها اليساري بيرني ساندرز في كاليفورنيا أو تأكيد تجازوها القانون في تقرير آخر متوقع أن يصدره مكتب التحقيق الفيديرالي حول الفضيحة. ومن بين الاحتمالات التي شاعت بين الديموقراطيين، دخول نائب الرئيس جوزيف بايدن على خط السباق وإمكان التصويت له من المندوبين في المؤتمر الحزبي في تموز (يوليو) المقبل.

+ -
.