تركيا: مستعدون لاستقبال لاجئي حلب “إذا كان ذلك ضروريا”

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده مستعدة “إذا كان ذلك ضروريا” للسماح بدخول آلاف اللاجئين السوريين الفارين من حلب بسبب هجمات القوات الحكومية.

وفر آلاف السوريين، غالبيتهم من النساء والأطفال، نحو الحدود التركية من حلب، شمالي سوريا، هربا من هجوم واسع النطاق تشنه القوات الحكومية بدعم من الضربات الجوية الروسية.

وقال إردوغان في تصريحات نقلتها وكالة أبناء الأناضول “النظام السوري يغلق حاليا جزءا من حلب، وتركيا تواجه تهديدا”.

وأضاف “إذا وصلوا (اللاجئون) إلى حدودنا ولم يكن أمامهم خيار آخر، وإذا كان ذلك ضروريا، فسينبغي علينا أن نسمح لإخوتنا بالدخول إلى أراضينا، وسنفعل هذا”.

وحتى الآن، رفضت أنقرة السماح لنحو 35 ألف لاجئ بعبور الحدود إلى داخل أراضيها، لكنها أمدتهم بالغذاء والخيام على الجانب السوري من الحدود.

وقال مراسل لبي بي سي موجود بالقرب من الحدود إن تركيا تحاول تسليط الضوء على المعضلة التي تواجهها، إذ تلعب دور حارس البوابة أمام الفارين من القتال، بينما تتعرض لضغوط من أوروبا لوقف تدفق اللاجئين.

وفي الوقت الراهن، تستضيف تركيا بالفعل نحو مليوني لاجئ سوري.

وقُتل أكثر من 400 سوري منذ بدأ هجوم القوات الحكومية المدعوم بغطاء جوي روسي على مدينة حلب قبل أسبوع تقريبا، بحسب نشطاء.

وجاءت تصريحات أردوغان بعدما قال حاكم مدينة كلس التركية، الواقعة على الحدود مع سوريا، أمس إن 70 ألف شخص آخرين قد يتوجهون أيضا إلى حدود تركيا.

ومازال معبر “أونجو بينار” التركي، المواجه لمعبر “باب السلام” داخل سوريا، مغلقا حتى الآن أمام آلاف اللاجئين الذين وصلوا الخميس الماضي متحدين البرد والمطر ويتطلعون لعبور الحدود.

+ -
.