تعهدات مؤتمر مانحي الشعب السوري تتجاوز ثلاث مليارات دولار

تعهدت الولايات المتحدة ودول عربية بتقديم أكثر من مليار دولار لتخفيف الأزمة الإنسانية في سوريا وذلك أثناء مؤتمر دولي في العاصمة الكويتية اليوم الثلاثاء (31 مارس/آذار 2015). ووعدت واشنطن بتقديم مبلغ 507 مليون دولار. وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامانثا باور إن بلادها ستقدم هذا المبلغ لمواجهة الأزمة الإنسانية في سوريا.

كما وعد الاتحاد الأوروبي بمضاعفة مساعدته لسوريا في 2015 بالمقارنة مع التعهدات التي قطعها في مؤتمر المانحين في الكويت العام الماضي، لتبلغ 1,1 مليار يورو. وقال المفوض الأوروبي للمساعدة الإنسانية خريستوس ستيليانيدس في بيان إن “حجم الأزمة السورية يشكل اختبارا لقدرات نظام المساعدة الدولية برمته”. وأضاف أن “الاحتياجات هائلة” و”الجهد الاستثنائي ضروري”. وأشار المفوض الأوروبي إلى أن 500 مليون من هذا المبلغ ستأتي من ميزانية الاتحاد الأوروبي مباشرة، وهو مبلغ أكبر بثلاث مرات تقريبا مما خصص في 2014.

وتقول الأمم المتحدة التي تعقد المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا إن هناك حاجة لمساعدة 18 مليون سوري بينهم أربعة ملايين نزحوا إلى دول الجوار بسبب الحرب الأهلية المستمرة منذ أربع سنوات كما يجب مساعدة الدول والمجتمعات التي تكافح لتغطية نفقات استضافتهم. وتعهدت الإمارات أيضا بدفع مائة مليون دولار كما أعلنت السعودية تقديم 60 مليون دولار إضافية. وأكبر المنح العربية جاءت من الكويت التي تعهدت بدفع 500 مليون دولار. وتشارك في المؤتمر 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية. ويأمل المؤتمر جمع تعهدات تصل إلى 8.4 مليار دولار.

وتمكن المؤتمران السابقان لدعم الوضع الإنساني في سوريا واللذان عقدا في الكويت أيضا خلال السنتين الماضيتين من الحصول على تعهدات بلغت 1.5 مليار دولار في المؤتمر الأول و3.8 مليار دولار في المؤتمر الثاني.

+ -
.