تفجير دموي يستهدف وزارة الخارجية في قلب القاهرة 

قتل شرطي واحد في الانفجار الذي وقع قبيل ظهر الاحد قرب مقر وزارة الخارجية المصرية في قلب القاهرة، بحسب بيان رسمي لوزارة الداخلية المصرية.

واكد البيان “استشهاد المقدم خالد سعفان من قوة مديرية أمن القاهرة متأثراً بإصابته وحدوث إصابات بعدد من رجال الشرطة المعينين بتلك المنطقة”. وكان مسؤول في الشرطة قال في وقت سابق ان الانفجار اوقع اربعة قتلى بينهم شرطيان.

ووقع الانفجار، الذي احدث دويا شديدا، امام المدخل الخلفي لوزارة الخارجية المصرية في شارع 26 يوليو بمنطقة وسط القاهرة التي عادة ما تكون مزدحمة في مثل هذا الوقت.

وقرب مدخل وزارة الخارجية، رأى شاهد جذع شجرة كبيرة منقسما الى شطرين وقد سقط على سيارة وحطم سقفها تماما.

وقال شاهد العيان وهو بائع في المنطقة يدعى محمد مجدي “كنت على الناحية الاخرى من الشارع عند وقوع الانفجار وهرعت الى هناك وساعدت في حمل ضابط شرطة مصاب ورأيت شرطيا اخر وقد بترت ساقه بينما كان ثالث ملقى ميتا على الارض”.

والانفجار هو الاول في قلب القاهرة منذ بدء موجة اعتداءات في مصر عقب الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.

واعلنت جماعة انصار بيت المقدس الجهادية التي تتخذ من سيناء قاعدة لها مسؤوليتها عن اكثر الاعتداءات دموية حتى الان خصوصا الانفجار الذي استهدف مديرية امن الدقهلية (دلتا النيل) في كانون الاول/ديسمبر الماضي والاعتداء على مديرية امن القاهرة في كانون الثاني/يناير 2014.

ويؤكد التنظيم انه يشن هذه الهجمات “انتقاما للقمع” الذي استهدف انصار مرسي بعد عزله.

وأسست عناصر معظمها مصرية جماعة انصار بيت المقدس بعد الثورة التي اطاحت الرئيس الاسبق حسني مبارك.

وقبل اطاحة مرسي كانت الجماعة تستهدف خصوصا اسرائيل وتهاجم الانابيب التي تزودها بالغاز من مصر.

وفي كانون الثاني/يناير اطلق مقاتلوها قذيفة على منتجع ايلات الاسرائيلي على البحر الاحمر.

وقال محافظ القاهرة اثناء زيارته لموقع الانفجار “هذا عمل وحشي ورسالة سياسية لكنه لن يوقف الشعب المصري عن مسيرته” نحو التقدم.

واضاف ان “التحقيقات ستظهر من كان مستهدفا بهذا الانفجار ولكنه سيزيد الشعب المصري تصميما على تحقيق اهدافه”.

+ -
.