تقلب الطقس الفضائي يهدد بإعادة الارض سنوات للوراء

توقع علماء اميركيون نشاطا ملحوظا في السلوك الشمسي المتقلب سيشكل تهديدا خطيرا للمجتمعات البشرية الحديثة.

 

وحذر خبراء في الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأميركية من التكاليف التي يمكن أن تتكبدها البشرية من جراء تقلب “الطقس الفضائي”.

 

ورغم ان الكثيرين لم يلاحظوا تغييرا ظاهرا للعيان فان هذه التحولات يمكن أن تقضي على الطاقة الكهربائية للملايين من البشر وتتلف معدات الطاقة في الشبكات بشكل دائم بتكلفة تصل إلى الفي مليار دولار خلال السنة الأولى من مرحلة إعادة البناء التي قد تستغرق من 4 إلى 10 سنوات.

 

وذكرت وكالة ناسا مؤخرا أن “قذف كتلي إكليلي” ضخما (توهجات شمسية) كاد أن يضرب الأرض قبل عامين، وبدلا من ذلك اصطدم بوحدة مراقبة للشمس قريبة من الأرض، التي أرسلت بدورها بيانات جديدة هامة عن هذه الظاهرة.

 

ونقلت وكالة ناسا تحليلات ختامية مفادها أن فرص ضرب الأرض بواسطة حدث كبير آخر مماثل في العقد القادم هي عالية جدا قد تصل إلى نسبة 12 بالمئة.

 

وضرب “قذف كتلي إكليلي” الأرض في العام 1859، الأمر الذي أدى إلى تطاير الشرر في مكاتب التلغراف وأدى إلى احتراق بعضها بالكامل، وفي العام 1921 شهد كوكبنا حادثة مماثلة.

 

ووقع أيضا حدث شمسي أقل ضخامة في العام 1989 أطاح بوحدات الطاقة الكهربائية للملايين في مدينة كيبيك في كندا، لأن البشر لا يملكون خبرة واسعة مع العواصف المغناطيسية الأرضية واسعة النطاق التي يمكن أن تضرب وحدات الطاقة الكهربائية في كل مكان، وأيضا ليس لديهم الخبرة في توقعها.

 

ويقول العلماء أن فرص الحصول على الضروريات الأساسية بعده هذه التقلبات كمرافق المياه الصالحة للشرب قد تكون محدودة، لأن الظاهرة الضخمة يمكن أن تؤدي إلى توقف عمل المضخات الكهربائية التي تدفع شبكات المياه العامة.

 

وطالب العلماء الحكومات العالمية بفعل المزيد استعدادا لهذه الظواهر الفضائية.

 

ويمثل تجهيز أنظمة الأقمار الصناعية وتشديد شبكات الكهرباء وقبل كل شيء ضمان توفر الأدوات التي يحتاجها العلماء لتوقع الطقس الفضائي، احد اهم الاجراءات الوقائية.

 

كما يمكن لمشغلي الشبكات الكهربائية ضبط النظم لتجنب إلحاق الضرر بـ”التيارات الأرضية” الناجمة عن الاضطرابات المغناطيسية الأرضية من المقذوفات الإكليلية الكبيرة.

 

ويقول الخبراء ان تأثير هذه الاضطرابات على واقعنا لن يكون مماثلا لتأثيراتها السابقة نظرا لافتقار عالم العصور الوسطى إلى التكنولوجيا التي يمكن أن تُدمر.

+ -
.