تنظيم جديد في شرق سورية لمنع «انفصال» الأكراد

أعلن أمس عن قيام تنظيم عسكري- سياسي جديد ضد أي «نزعة انفصالية» في شمال شرقي سورية، حيث يخوض مقاتلو الحكومة والأكراد معارك منفصلة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في إحدى المقاطعات الثلاث للإدارة الذاتية الكردية، بالتزامن مع استمرار المعارك في «مثلث الجنوب» السوري وبدء مؤشرات لمعركة جديدة في الوسط. والتقى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لحشد التأييد لمبادرته تجميد القتال في حلب بدءاً من حيي صلاح الدين وسيف الدولة.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن تشكيل تنظيم جديد باسم «الجزيرة عربية سورية» بهدف الحفاظ على «الوجه العربي السوري في محافظة الحسكة والجزيرة في شكل عام والحفاظ على وحدة أراضي الجزيرة السورية كاملة». وأضاف في بيان: «إننا كعرب بما نمثّل من شريحة تعتبر الأوسع في المنطقة تصل إلى 70 في المئة، لن نسمح لأي جهة أو تنظيم أو حزب مهما يكن، أن يتحكم بحياتنا (…) نقول لأصحاب المشروع الانفصالي إننا لهم بالمرصاد بالطرق والأساليب كافة، إذ لا يمكن أن نقبل أن نعيش أذلاء تحت راية يمثل أغلبيتها غرباء وافدون إلى منطقتنا، ومنذ اليوم لن يكون هؤلاء سالمين آمنين في طريقهم لتنفيذ مشروعهم».

وكان «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» برئاسة صالح مسلم أسس ثلاث إدارات ذاتية في شمال شرقي البلاد وشمالها، تعتبر الجزيرة والحسكة إحداها، حيث اعتبر القامشلي عاصمة لها. وتخوض «وحدات حماية الشعب» التابعة للحزب معارك ضد «داعش»، حيث تخوض والقوات الحكومية «معارك منفصلة ضد تنظيم الدولة الإسلامية» في شمال شرقي البلاد.

واتهم «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في بيان، «الميليشيات الكردية بحرق قرى في ريف تل حميس، التي تقطنها غالبية عربية، بعدما سيطرت على المنطقة»، فيما قال الناطق باسم «وحدات حماية الشعب» ريدور خليل، إن المقاتلين الأكراد «يخوضون معارك يتخللها كر وفر مع تنظيم الدولة الإسلامية على جبهتين، الأولى في محيط تل تمر لاستعادة السيطرة على القرى الآشورية، والثانية في محيط تل براك» بين الحسكة والقامشلي.

وفي دمشق، أفيد عن اغتيال ضابط رفيع المستوى من القوات الحكومية واغتيال طبيب وابنه في مناطق تسيطر عليها قوات الحكومة في دمشق، بينما استمرت المواجهات العنيفة بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية وميليشيات موالية و «حزب الله» اللبناني في «مثلث الجنوب» بين دمشق والأردن والجولان المحتل.

في وسط البلاد، قال نشطاء معارضون إن النظام وإيران بدآ حشد قوات في مطار حماة العسكري وسط البلاد بهدف شن معارك والسيطرة على مدينتي اللطامنة وكفرزيتا في ريف حماة.

في جنيف، اجتمع وزير الخارجية الروسي لافروف مع المبعوث الدولي دي ميستورا قبل أن يتحدث أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ويعقد اجتماعاً مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري لبحث الوضع في إيران وسورية وأوكرانيا.

وتوجهت بعثة من الأمم المتحدة إلى حلب أمس في إطار المساعي لتطبيق خطة دي ميستورا القاضية بتجميد القتال في المدينة بدءاً من حيي سيف الدولة وصلاح الدين بالتزامن مع تعهد الحكومة وقف قصف المدينة ستة أسابيع. وأكد مسؤول في الأمم المتحدة أن البعثة تسعى إلى «تقييم الوضع على الأرض والتأكد، لدى إعلان التجميد، من زيادة المساعدات الإنسانية والتحضير لتدابير يمكن اتخاذها في حال تم انتهاك» الهدنة. وأكدت «هيئة قوى الثورة في حلب» في بيان، رفض اللقاء مع دي ميستورا «إلا على أرضية حل شامل للمأساة السورية.

+ -
.