تَبَارِيْحُ الْهَوَى

نواف حلبي

تَباريْحُ الهَوَى أظْنَتْ فُؤاديْ
فَيَا لَيْلُ فَوَلِّ مِنْ سُهاديْ
أيَا لَيْلَ صَبَانا ، هَلْ تَعودُ
لَيالي الأُنْسِ لِلشَّامِ تُهادي
سَلاماً يَا شَآمَ المَجْدِ هلِّيْ
نَدَىً رَقْراقُهُ نُوْرُ بِلادي
سَلاماً يَنْحَنيْ إجلالها مِنْ
عهودٍ قَدْ مَضَتْ تُوْليْ وِداديْ
أيَا شامُ ، أيَا غوطَةَ شَوْقٍ
إلَيْكِ تَرْنُوَ الأنْظارُ بَعديْ
سَتَبْقَيْنَ لِأبْناءِ الهُدى رَمْزَ (م)
أشْواقي .. وَعزّيْ في مِداديْ
لَكِ أبْدَعْتُ أبْياتاً هَواها
رُبَى الجَولانِ – بِنْتُكِ كَمْ تُناديْ
تُناديْ أُمَّها الشَّامَ عَريْناً
عَلِى أبْوابِها قَهرُ الأعاديْ
فَآهٍ يَا شَآميْ كَمْ كَبيرٌ
لَكِ شَوْقِيْ ، أيَا أُمَّ البَواديْ
وَآهٍ إنَّ جرحي كَمْ عَميقٌ
جراحُكِ يا شَآمُ لَفي هنادي
وَآخٌ مِنْ صَبَاكِ لَكَمْ يَئِيْدُ
لَفِيْ دَمِّيْ وَفِيْ وَجَعِيْ اتِّقاديْ
فَهَلْ مِنْ حُبِّكِ أشْفَى ، لَيَومٌ
بِهِ فَلَرُبَّمَا يَشْفَى فُؤاديْ!..
وَمِنْ أرَقِيْ تَبَارِيْحٌ تَهِدُّ
كَياني العاشِقَ المُضْنَى لَفادِ
سَيَفْدي مِنْ ثَرَاكِ بِعروقِيْ
دِماءً قَدْ عَنَتْ جَوْرَ الأعاديْ !.

 

تعليقات

التعليقات مغلقة.

+ -
.