خردة فضائية ضخمة في طريقها نحو الأرض

حذر علماء فلك من أن قطعة كبيرة من الخردة الفضائية ربما كانت من مخلفات مهمات أبولو الفضائية إلى القمر، أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات، في طريقها نحو الاصطدام بالأرض.
ونبه العلماء بأن هذه الخردة التي أطلقوا عليها الاسم الرمزي “دبليو تي إف” ستصطدم بالأرض الساعة 6:15 من صباح 13 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وقالوا إن جزءا كبيرا من الجسم المجوف، الذي ربما كان إحدى مراحل الصاروخ، سيحترق أثناء دخوله الغلاف الجوي للأرض، في حين أن أية أجزاء أخرى ستسقط كالقنبلة من السماء.

وأشار العلماء إلى أنهم سيستغلون هذه الحادثة لاختبار خطط الطوارئ للتعامل مع أي أجسام فضائية يحتمل أن تصطدم بالأرض، وتتم مراقبة هذه الخردة الفضائية من خلال تلسكوب “جامعة هاواي” الذي يبلغ قطر عدسته 2.2 متر.

ويتراوح قطر الخردة من متر إلى مترين، ويتوقع أن تسقط في المحيط الهندي على بعد نحو 64 كيلومترا من الطرف الجنوبي لسريلانكا.

وقال مطور برامج الفلك، بيل غاري، الذي كان يعمل على تتبع الخردة الفضائية مع مختبر الدفع النفاث التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) في باسادينا بولاية كاليفورنيا، لمجلة “نيتشر” إنه لا ينصح بالاصطياد في المنطقة التي ستسقط فيها.

ويدور العديد من الخردة المتخلفة من مهمات الفضاء حول الأرض، لكن “دبليو تي إف” هي أول خردة معروفة ستدخل الغلاف الجوي، ويعتقد أن جاذبية الشمس والقمر تسببت بوضعها في مدار بيضاوي، بعيدا عن مدار القمر، الأمر الذي جعلها على مسار تصادمي مع الأرض.

يُذكر أن مذنبا سيمر بالقرب من الأرض يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بسرعة 125529 كيلومترا في الساعة.

ويخطط فريق من العلماء الأميركيين والأوروبيين لدفع مركبة فضائية للاصطدام بمذنب، في محاولة لدراسة كيفية حماية الأرض من أجرام مستقبلية قد تهدد الحياة على سطحها.

+ -
.