خطة بـ 6.5 بليون دولار لتطوير حقل غاز إسرائيلي

قدّم الشركاء في حقل «ليفاياثان» إلى السلطات الإسرائيلية، أكبر حقول الغاز الطبيعي الإسرائيلية، خطتهم المبدئية لتطوير الحقل، وأفاد مصدر أمس بأنها تتضمن إنتاج 16 بليون متر مكعب من الغاز سنوياً.

وسلمت مجموعة الشركاء التي تقودها «نوبل إنرجي» ومجموعة «ديليك» الإسرائيلية، الاقتراح بعد محاولات استمرت شهوراً لتحديد أفضل السبل لتطوير الحقل الواقع في البحر المتوسط على عمق حوالى 1500 متر، ومسافة حوالى 130 كيلومتراً من ساحل إسرائيل.

وفي آذار (مارس) انهارت المحادثات الرامية إلى إشراك «وودسايد بتروليوم» الأسترالية المختصة بالغاز الطبيعي المسال في المشروع. وتقدر احتياطات «ليفاياثان» بحوالى 622 بليون متر مكعب، ما يجعله من أكبر الاكتشافات البحرية في السنوات العشر الأخيرة.

وأكدت ناطقة باسم وزارة الطاقة الإسرائيلية التي ينتظر منها الآن أن توافـق على الخطة، تسلم الاقتراح لكنها لم تكشف عن أية تفاصيل. وأفاد مصدر بأن المرحلة الأولى من المشروع ستتضمن نقل 16 بليون متر مكعب سنوياً من وحدة عائمة لتخزين الإنتاج وتفــريغه عبر خطوط أنابيب إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية وبعض الجيران الذين يريدون شراء الغاز.

ولفت المصدر إلى توقع بدء الإنتاج بحلول عام 2018، وقد تصل قيمة الاستثمارات الأولية إلى 6.5 بليون دولار، ما يتماشى مع التوقعات السابقة.

وفي مصر أعلن وزير البترول شريف إسماعيل، سعي بلده إلى خفض الديون المستحقة لشركات النفط الأجنبية ما بين 2 و3 بلايين دولار بحلول نهاية السنة. وبلغت مستحقات شركات النفط الأجنبية العاملة في مصر 5.9 بليون دولار بنهاية حزيران (يونيو).

وقال الوزير في مؤتمر صحافي عقد في القاهرة «سنسدد بليون دولار للشركاء الأجانب خلال الأيام القليلة المقبلة كجزء من مستحقاتهم (…) عقب إجازة العيد سنطرح مناقصة للاقتراض من المصارف العالمية لتسديد دفعة أخرى من مستحقات الشركاء الأجانب».

وأعلنت «دانة غاز» في بيان، فوزها بحقوق امتياز كل من القطاع الرقم 1 من منطقة حقل شمال الصالحية، والقطاع الرقم 3 من منطقة حقل المطرية في دلتا النيل، ضمن إطار جولة المناقصات التي أطلقتها «الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية». وستتولى الشركة حقوق تشغيل القطاع الرقم 1 بالكامل في حين ستتعاون مع «بي بي» في حقوق تشغيل القطاع الرقم 3، وستملكان حق الامتياز مناصفة. وبموجب الاتفاق تتولى شركة «بي بي» تمويل كلفة حفر بئر استكشافية واحدة، بما في ذلك حصة «دانة غاز» منه، وذلك إلى حد أقصى متفق عليــه. وفـــي حـــال ثبوت الجدوى التجارية للبئر، تمتلك «بي بي» حقوق إعادة شراء 50 في المئة من الحقوق التشغيلية لـ «دانة غاز» في مكامن الغاز العميقة.

في سياق آخر، استورد المشترون الآسيويون أقل من مليون برميل من الخام الإيراني يومياً في آب (أغسطس) للمرة الأولى هذه السنة، مع تراجع مشتريات الصين إلى أدنى مستوياتها منذ تخفيف العقوبات الغربية على طهران، على رغم أنها تظل مرتفعة 6.4 في المئة عن مستواها قبل سنة.

وأظهرت بيانات أن أكبر الدولة المستوردة النفط الإيراني، هي: الصين والهند واليـــابان وكوريا الجنوبية، اشترت في آب 921.6 ألف برميل من الخــام الإيــراني يومياً لتصل المشتريات إلى أدنى مستوى منذ تشرين الأول (أكتوبر) وتنخـــفض 10.5 في المئة عن أدنـــى مستوى للـــواردات فــي سبعة أشهـــر والـــذي سجلتــه في تموز (يوليو).

وفـي الأسواق، تحركت العقود الآجلة لخام «برنت» فوق 97 دولاراً للبرميل مدعومة ببيانات أميركية وصينية قوية لكن خام القياس يتجه إلى أشد انخفاض فصلي له في أكثر من سنتين بفعل وفرة الإمدادات. وتراجع «برنت» مع تركيز المستثمرين على الإمدادات الجيدة التي تتلقاها السوق، خصوصاً من أميركا، لكنه تماسك منذ لامس أقل سعر في 26 شهراً الأسبوع الماضي. وعززت بيانات قوية عن إنفاق المستهلكين الأميركيين في آب، المؤشرات إلى انتعاش أكبر اقتصاد في العالم ما دعم أسعار النفط. وارتفع سعر «برنت» تسليم تشرين الثاني (نوفمبر) ثمانية سنتات إلى 97.28 دولار للبرميل. وفقد الخام أكثر من 13 في المئة في الربع الثالث من السنة وهو الأداء الفصلي الأسوأ له منذ نيسان (أبريل) إلى حزيران 2012. وارتفع الخام الأميركي سنْتين إلى 94.59 دولار للبرميل، لكنه يتجه أيضاً إلى أكبر انخفاض ربع سنوي منذ نيسان 2012.

+ -
.