قالت القوات الحكومية السورية أن انتحاريين من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) فجروا اليوم (الأحد) شاحنة ملغومة قرب محطة للكهرباء تخدم مدينة الحسكة في شمال شرقي سورية في أحدث هجوم بعد طردهم من معظم أجزاء المدينة.
وقال التلفزيون الرسمي السوري، أنه جرى إبطال هجوم ثان ضد محطة كهرباء تخدم أحياء جنوبية في المدينة، لكن الهجوم الأول سبب ضرراً مادياً وأدى إلى سقوط ضحايا. ولم يذكر التلفزيون أي تفصيل.
ويواصل المتطرفون شن هجمات خاطفة داخل المدينة، على رغم أنهم طردوا من بعض المناطق بعد أن شنوا هجوماً كبيراً الشهر الماضي أخفقوا خلاله في السيطرة على عاصمة المحافظة المنتجة النفط والحبوب.
والمدينة مقسمة إلى مناطق يديرها في شكل منفصل كل من الحكومة وإدارة كردية.
وكان الهجوم يهدف إلى تخفيف الضغط عن تنظيم «داعش» الذي خسر مساحات كبيرة من الأراضي لمصلحة الأكراد وبعض العشائر العربية المحلية التي تدعمهم. وفقد المتطرفون قرى حول رأس العين ومدينة تل أبيض شمال غربي الحسكة على طول الحدود مع تركيا.
والجانب الشمالي الغربي في سورية يحظى بأهمية استراتيجية لأنه يربط مناطق واقعة تحت سيطرة التنظيم في كل من سورية والعراق. فيما يسعى الأكراد السوريون إلى توسيع نطاق سيطرتهم في منطقة تمتد من عين العرب (كوباني) إلى القامشلي.
