دي ميستورا يتساءل عن مدى التزام واشنطن في تسوية النزاع في سوريا

بدأ المبعوث الأممي إلى سوريا متحفظاً تجاه محادثات جنيف المقبلة لحل الأزمة السورية. وقال إن أمريكا يجب أن تفهم أن هزيمة “داعش” تتطلب حلاً سياسياً شاملاً ومعقولاً في سوريا.

قال ستافان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، اليوم الأحد (19 شباط/فبراير 2017) إن المحادثات التي ستجري في 23 فبراير/ شباط في جنيف ستهدف إلى معرفة ما إذا كانت هناك فرصة لإحراز تقدم في المفاوضات السياسية. وأضاف للوفود المشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن في إشارة إلى محادثات وقف إطلاق النار المنفصلة في أستانا عاصمة قازاخستان بين تركيا وروسيا وإيران “أستانا فقط لوقف الاعتداءات وجنيف تهدف لمعرفة ما إذا كانت هناك فرصة لمحادثات سياسية”. وتابع أن محادثات جنيف ستجري على أساس القرار 2254 لمجلس الأمن الدولي.

وتابع المبعوث الاممي حديثه قائلاً: “لا يمكنني أن أقول لكم (إن كانت ستنجح) ولكن علينا أن نعمل على أن تكون هناك قوة دفع حتى إذا لم يكن من الممكن أن يصمد وقف إطلاق النار طويلاً إن لم يكن هناك (حل) سياسي”. كما تساءل دي ميستورا الأحد عن مدى التزام إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب في البحث عن تسوية سياسية للنزاع في سوريا. وقال دي ميستورا “أين هي الولايات المتحدة من كل ذلك؟ لا يمكنني أن أجيبكم، لأنني لا أعرف”، مشيراً إلى أن الإدارة الجديدة لا تزال تعمل على وضع أولوياتها بهذا الصدد. وأضاف المبعوث الأممي: “أمريكا يجب أن تفهم أن هزيمة الدولة الإسلامية تتطلب حلاً سياسياً شاملاً ومعقولاً في سوريا”.

ميدانياً، قال أحد المسعفين والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الحكومة السورية أطلقت صواريخ على منطقة خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة على مشارف دمشق اليوم الأحد في تصعيد لهجوم بدأ قبل يوم ما أسفر عن مقتل 16 شخصاً. وأضاف أن هذا أكبر هجوم منذ عامين على الأقل على حي القابون إلى الشمال الشرقي من المدينة.

+ -
.