رونالدو هزم فولفسبورغ نفسيا ثم حطمه بثلاثية نظيفة

لغة جسد كريستيانو رونالدو قبل اللقاء وخلاله أظهرت عزيمة هذا اللاعب الفريد على تحريك فريقه ريال مدريد. رونالدو هزم فولفسبورغ نفسيا قبل وخلال اللقاء بثلاثية نظيفة. والأخير ظهر بمستوى متواضع بأخطاء دفاعية قاتلة.

كريستيانو رونالدو حطم أحلام فولفسبورغ في التأهل إلى الدور قبل النهائي في دوري الأبطال. حطمها بثلاثية نظيفة هزت شباك الفريق الألماني الذي ظهر متواضعا خلال اللقاء. لكن هزيمة فولفسبورغ لم تكن على الأرض خلال تسعين دقيقة فقط، بل إن الهزيمة استبقتها هزيمة نفسية، لعب فيها رونالدو وزملاؤه دورا كبيرا قبل وخلال اللقاء، بالإضافة إلى ضخامة العرين الذي احتضن الفريقين، ملعب سانتياغو برنابيو في العاصمة الاسبانية.

كان من الممكن أن يفعلها الفريق الألماني ويخرج متعادلا أو حتى خاسرا مع فارق تسجيل هدف واحد، ويصعب المهمة على الفريق الإسباني. لكن فولفسبورغ بدا مرعوبا من الضغط الجماهيري والنفسي الذي سلطه الفريق الخصم وجماهيره على أرض الملعب. حتى الأهداف الثلاثة التي سجلها رونالدو كان من الممكن تجنبها. لكنها حدثت نتيجة أخطاء دفاعية.

هدف تلو الآخر …

الهدف الأول في الدقيقة 16 من المباراة جاء نتيجة تمريرة عرضية من دانييل كاربخال، مرت أمام أربعة مدافعين واحدا بعد الآخر ارتبكوا في صدها لتحط بسهولة أمام رونالدو، الذي حطها بدوره بسهولة في مرمى فولفسبورغ. هذا الهدف اظهر ارتباك دفاع الفريق الألماني أمام ضغط الثلاثي رونالدو- بنزيمة – بيل. فرغم أن الدفاع صد كرات أصعب من تلك التي تسببت في تسجيل الهدف الأول، إلا أنه استسلم سريعا. لغة جسد رونالدو منذ نزوله إلى أرض الملعب كانت تشير إلى عزيمته على تحقيق الفوز. وما الهدف الثاني من رأسية جميلة من ضربة ركنية مررها توني كروس إليه، بعد دقائق من الهدف الأول سوى إشارة إلى أنه مع فريقه على الطريق الصحيح للخروج من مأزق الخسارة على أرض فولفسبورغ في لقاء الذهاب بهدفين للاشيء.

فولفسبورغ كان على علم بحجم الضغط الذي سيسلط عليه على ملعب سانتياغو برنابيو، خطة المدرب هيكنغ كانت تعتمد على الكرات المرتدة ولاعبيه الخطيرين دراكسلار وشورله. كانت هذه الخطة واضحة من خلال الكرات التي يرسلها المدافعون مباشرة إلى ساحة الفريق الملكي حتى من دون النظر إلى موقع شورله ودراكسلار. بيد أن هذه الكرات نادرا ما وصلت، فدفاع الفريق الملكي كان على علم مسبق بخطة الفريق الألماني.

خلال لقاء الذهاب الذي فاز فيه الفريق الألماني بهدفين نظيفين، كان السيناريو مختلفا جدا. حينها كان رونالدو من سقط على الأرض

الركلة الحرة التي نفذها رونالدو في الدقيقة 77 وسجل من خلالها هدف الحسم الثالث كانت خطأ دفاعيا أيضا. مدافع فولفسبورغ نالدو الذي وقف في جدار مع المدافعين بدا مرعوبا من تسديدة رونالدو التي لم تكن بالقوة المعهودة، قفز نالدو في الهواء من دون سبب وأغلق عينيه وانحنى بجسده ليصنع ثغرة في الجدار تمر من خلالها كرة رونالدو وتحط في مرمى فولفسبورغ معلنة عن نهاية حلم الفريق الألماني.

حتى المدرب الألماني ديتر هيكنغ قال إننا كنا خائفين خلال اللقاء “شاهدنا من على مقاعد البدلاء، كيف حدث لنا ذلك. لقد افتقدنا إلى قوة الدفع والعزم”. كان هذا أيضا بكل تأكيد من الأسباب التي منحت الفريق الملكي الأفضلية على الساحة. الأرض والجمهور وعزيمة رونالدو وخوف الفريق الألماني وافتقاده إلى العزيمة. كل هذه أدت إلى خروج فولفسبورغ من دوري الأبطال على يد رونالدو الذي ظهر بمستوى رائع، وأنقذ ماء وجه الفريق الملكي بعد درس الخسارة أمام فولفسبورغ خلال لقاء الذهاب.

+ -
.