رِسالَةٌ لأميرةِ الوَرْد

نواف حلبي

فِيْكِ المَلاحَةُ والوَداعَةُ وَالصِّبا

قلبيْ بِكِ هائمٌ ، قدْ شَفَّهُ الصَّبا

 

يا ظبيَةَ الأحلام ، يا هَنا العاشِقِ

يا وَرْدَةً حَمْراءَ فيْ رِياضِ الخِبا

 

عَيْناكِ حلمُ المَعاني بِالطَّلِّ والنَّدى

وَوَجْهُكِ قَبَسٌ مِنْ نورِ رَبِّ الظِّبا

 

ريْمٌ سَما في الأصالَةِ – جَنى والِهٍ

قُضَّتْ مَضَاجِعُهُ ، وَقَدْ أتى تائبا

 

ذابَتْ نَواهِلُهُ في بُدْعَةِ الخالِقِ

فَقامَ بِالتَّسبيْحِ لِلّذيْ خَلَّبا

 

قدْ أبدَعَ الأشعارَ مُبْدِعاً ناظِماً

يَسْتَوْخِيَ الرَّبَّ الكَريْمَ أنْ يَغضَبا

 

فَطَيْفُكِ فيْ فِكْرِهِ بَدا حاضِراً

يَسْتَبْعِدَ ذِكْرَ الإلَهِ وَالمَوْجبا

 

يا ظَبْيَةَ البانِ هَلْ تَذكُريْنَ الذيْ

فيْ حُبِّكِ هامَ على وَجْهِهِ مُذْنِبا

 

يَجْني الهَيامَ لِيَضْعَفَ بِهِ عُوْدُهُ

قدْ أصْبَحَ الناحِلَ المِسْكيْنَ وَالنَّاحِبا

 

يَشْكوْ إلَيْكِ بَعْدَ رَبِّهِ حُبَّهُ

ذاكَ الّذيْ أضناهُ ، إذْ بَدا أحْدَبا

 

يَا وَرْدَتيْ الحَمْراءَ ، يا ضَنى عاشِقٍ

تَبْقَيْنَ في رَوْضَةِ القَلْبِ رُؤىً تُحْجَبا

 

فَلا لِقَيْسَ بِهِ مَواجِعٌ أذْهَبَتْ

ذاكَ الضَّنينَ الذيْ يَسْتَجدي المَهْرَبا

 

فِيْ حُبِّهِ لِلْعامِرِيَّةِ وَجْدهُ

وَلا بَدا فينا لِلْعِشْقِ ذا مَخْلَبا

 

إنَّ الوَداعَةَ .. وَالذكا عَلا مِنْبَراً

فيْ عَقْلِكِ الخَلاّق الواعِد المُطْرِبا

 

أميرَةَ الوَرْدِ يا مُسْتَقْبَلَ المُخلِصِ

هَلاَّ لِعِيْنَيْكِ تَغفِرَ لِمَنْ أذْنَبا ؟؟!!.

+ -
.