زراعة الأسنان.. فوائدها ومخاطرها

تعد عملية زراعة أسنان جديدة مقارنة بطرق علاج أخرى مثل تركيب جسر، طريقة مفيدة وناجحة عادة لتعويض الأسنان المفقودة أو التالفة. لكن للزراعة مخاطر أيضا ومشاكل قد يواجهها المريض فيما بعد، رغم إيجابيات وميزات عملية الزراعة.

بعد فقدان الفك لسن أو أكثر تبدأ الأسنان الأخرى بالتحرك أثناء الأكل والنضغ وتتخلخل وتتزحزح من أماكنها ما يسبب تلفا إضافيا في الفك وقد يسبب خسارة أسنان أخرى، بالإضافة إلى إصابة المفصل الفكي المسؤول عن تحريك الفكين بالضرر. ولذلك يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لتفادي ذلك بعد فقدان أو تلف سن ما في الفك. وهناك عدة طرق لتعويض الأسنان المفقودة والتالفة، مثل تركيب جسر أو زراعة الأسنان.

وتركيب الجسر يتم ببناء جسر على الأسنان المفقودة ومعالجة الأسنان المجاورة للسن المفقود، ولكن ذلك يؤدي ذلك إلى تلفها. أما زراعة الأسنان فتعتمد على زرع أسطوانة صغيرة مصنوعة من التيتانيوم في الفك بعملية جراحية بعد تخدير موضعي للفك ومن ثم ربط السن الجديد بالأسطوانة.

لكن زراعة الأسنان لها بعض السلبيات أيضا، إذ لا يتحمل كل فك عملية الزراعة التي قد تكون لها مضاعفات مثل تورم الفك، ما يجبر الأطباء على خلع الأسنان بعد تثبيتها. ويقدر الدكتور فيلفريد فاغنر من المستشفى الجامعي في ماينتس، عدد الأسنان التي تقلع بعد عملية الزراعة في ألمانيا بحوالي 140 ألف حالة من بين مليون حالة زراعة، أي 14 بالمائة من الأسنان المزروعة يتم قلعها، حسب ما نقل عنه موقع شبيغل أونلاين” الألماني.

والتهابات الفك هي ليست المشكلة الوحيدة بعد زراعة الأسنان، فالكثير من المرضى يتم فحصهم وتخمين حالتهم المرضية بصورة خاطئة، كما يقول الدكتور مارتن بونسمان الذي يعمل جراحا للفك وخبيرا خاصا للأسنان، والذي يضيف أن “الكثير من الكوارث في الفك تحدث بسبب أخطاء يرتكبها أطباء الأسنان، مثل زراعة الكثير من الأسنان في آن واحد أو الزراعة العميقة أو في موقع خاطئ وبالقرب من جذور سن آخر”.

وهناك بعض المشاكل يمكن أن تحدث بسبب المرضى أنفسهم عند إهمال تنظيف الفم بصورة سليمة بعد الزراعة ما يؤدي إلى التهابات حادة، حسب ما صرح به هانس يواخيم نيكينغ، الطبيب المختص في المستشفى الجامعي في كولونيا، لموقع شبيغل أونلاين” الألماني.

وهذه بعض مزايا زراعة الأسنان حسب موقع شركة “تيكنيكر كرانكينكاسه” للتأمين الصحي في ألمانيا:

· لا تعتمد زراعة الأسنان على معالجة وحك الأسنان المجاورة، كما في عملية بناء جسور الأسنان.

· عند نجاح زراعة الأسنان لا يتراجع نمو الأسنان ولا يزداد تآكل عظام الفك، ولذلك يعتبر بعض العلماء عملية زراعة الأسنان طريقة مناسبة لوقف تراجع نمو عظام الفك.

· الأسنان تبقى ثابتة في الفك ولا تحتاج إلى إخراجها بصورة مستمرة وتنظيفها.

· عملية مضغ الطعام تكون سلسة وأمينة.

· عند المرضى الشباب الذين يفقدون أسنانا قليلة تكون عملية الزراعة ناجحة وتعوض الأسنان المفقودة.

· التطور العلمي المستمر يساهم في صنع مواد جيدة تستخدم في عملية الزراعة، ويرفع من مستويات نجاح عملية زراعة الأسنان.

أما مساوئ عملية الزراعة فهي أيضا كثيرة، وهذه بعضها أيضا نقلا عن موقع شركة “تيكنيكر كرانكينكاسه” للتأمين الصحي في ألمانيا:

· عملية الزراعة تتطلب تنظيفا مستمرا للفم وللأسنان، عكس ذلك تكون النتائج سلبية وقد تحدث التهابات في الفم.

· الزراعة لا تصلح لكل فك ولكل مريض.

· هناك بعض الأعراض الجانبية مثل فقدان التحسس بالأشياء من قبل الأسنان بسبب عملية ثقب الفك.

· تتطلب زراعة الأسنان تخديرا موضعيا للفك، وعملية التخدير هذه لها بعض المضاعفات الجانبية أيضا.

· عند حدوث بعض الأمراض في الفك مثل التهاب دواعم السن، يواجه المريض مشاكل جانبية قد تسبب خسارته للأسنان المزروعة.

· عند فقدان الأسنان المزروعة سيواجه الفك مشاكل إضافية بسبب فقدان العظم والجذور للأسنان وتأثير ذلك على الأسنان الأخرى في الفك.

+ -
.