“سفينة نوح” يعيد جمال سليمان الى الدراما السورية

المسلسل المقرر عرضه في رمضان يسلط الضّوء على فساد رجال السّياسة وتورطهم في صفقات غير مشروعة.

 

ميدل ايست أونلاين

مقتبس عن رواية ‘العراب’ لماريو بوزو

دمشق – يعود الممثل السوري جمال سليمان الى الدراما السورية بعد غياب لعدة أعوام بمسلسل “سفينة نوح” المقرر عرضه خلال شهر رمضان.

ويسلط العمل الضّوء على رجال السّياسة الفاسدين الذين يسيرون الشّعب وفق أهواءهم، ومصالحهم الشخصية ويتورطون في صفقات غير مشروعة.

ويجسد سليمان بطل المسلسل شخصية “نوح أبوعليا” ويعمل في الزراعة في إحدى القرى الفقيرة.

ويغادر المزارع البسيط فجأة القرية ليستقر به الحال في دمشق حيث يتحول الى احد الأغنياء والمترفين.

ويعقد “أبوعليا” اجتماعاً مصيرياً مع “عمران”، رجل أعمال شاب واسع الثراء من أجل طلب انضمامه إليه في استثمار مشروع ضخم يوشك على إطلاقه.

حيث انه يرغب في إنشاء صالة قمار (كازينو) بمواصفات عالمية على جزيرة صغيرة تقع قبالة ضيعة “أبوعليا”، وفي أكثر المناطق موالاة له وخضوعاً لسيطرته.

اما عائلة “أبوعليا” فكانت تدير منذ زمن طويل وكالة صيد أسماك، وتمتلك مصنع تعليب هناك أيضاً.

ويرفض رجل الاعمال الشاب العرض رغم امكانية تحقيقه أرباح وافرة من الشراكة الجديدة.

ورفضه يتأتى من خشية مقايضته ومساومته بالمال على مكانته وزعامته، وانتزاع نفوذه.

وتبدأ أحداث “سفينة نوح” بحفل زفاف مهيب يقيمه “أبوعليا”، زعيم “آل المنذر” وأحد أكثر رجال الدولة نفوذاً، لابنته “جيدا” في قصره الكبير المطل على شاطئ البحر.

وينتهي العرس بحدث درامي يتمثل في اختفاء “لونا”، صغرى بنات “أبوعليا” في ظروف غامضة توحي بأن أحد المقربين قد خطفها.

وتطال الشكوك والدها نفسه، وحتى والدتها.

ومع اختفاء “لونا” وبدء البحث عنها، تتصاعد أحداث المسلسل.

وقال الممثل جمال سليمان:” سعادتي لا توصف بالمسلسل، الذي أعادني للعمل مع أصدقاء أعزاء، جلسنا كثيرا معا منذ الطفولة، وكبرت أحلامنا أيضا معا”.

واشار إلى أن الحلقات تدور أحداثها في إطار اجتماعي كما يتناول المسلسل العديد من القضايا المطروحة بقوة على الساحة السورية والعربية.

وافادت الفنانة الجزائرية أمل بوشوشة انها تجسّد دور الابنة الكبرى لأبي عليا العراب.

واضافت: “العائلة ككل موزعة بين ابناء لكلّ واحد منهم همومه الخاصة وأحلامه المختلفة ومصالحه الشخصية، حيث يسعى لتحقيق ما يريده على حساب الآخرين”.

وتابعت: “شخصيتي تتمحور حول فتاة حادة الطباع وقاسية جداً، نتيجة للبيئة الصارمة التي تربت فيها”.

وقال الفنان باسم ياخور: “أجسد دور قيصر وهو الابن الأكبر المتسلط، وهو شخصية طموحة نشأ في ظل عائلة ذات نفوذ وسلطة، لكنه من عيوبه انه يدخل أحياناً في صدام مع والده”.

وأضاف: “في الوقت ذاته يحب قيصر والده وينظر على أنه مثله الأعلى في الحياة، ويتبع طباعه لممارسة السلطة على من حوله”.

واعتبر ان البطل في نهاية المطاف ضحية لقرارات والده.

وكان تغير اسم المسلسل، من”العرّاب/نادي الشرق” الى “سفينة نوح”.

والعمل درامي سوري عربي مشترك، من إنتاج شركة “كلاكيت”، ومن بطولة جمال سليمان ومنى واصف وسمر سامي وباسم ياخور وسلمى المصري وقيس الشيخ نجيب، إلى جانب الجزائرية أمل بوشوشة واللبنانيين سميرة البارودي وزياد برجي وآخرين ومن تأليف وسيناريو وحوار رافي وهبي وإخراج حاتم علي.

وأعلن صنّاع العمل انه تمّ تصوير معظم مشاهد العمل في لبنان، وأبوظبي، بدل سوريا بسبب الظروف الأمنية الصعبة.

ويقع العمل في 120 حلقة، وهو مأخوذ عن رواية “العراب” لماريو بوزو، وهي الرواية نفسها التي تصوّر في دمشق بعمل يحمل اسمها وتؤدي بطولته نسرين طافش، وسلافة معمار، وعابد فهد، ويخرجه المثنى صبح.

 

+ -
.