سوريا: الجيش يحقق تقدما ضد تنظيم “داعش” على عدة جبهات

تقدم الجيش السوري والمليشيات الموالية له في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) على عدة جبهات في أنحاء البلاد، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام المحلية والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وهاجمت القوات السورية “الجهاديين” في شمال البلاد وفي المنطقة القريبة من مدينة دمشق وفي مدينة تدمر الأثرية. واليوم الأحد (الخامس من شباط/ فبراير) اقتربت القوات السورية من مدينة الباب، آخر معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة حلب.

وقال المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، “تمكنت قوات النظام من تحقيق تقدم والسيطرة على قرية عويشية” شرق مدينة الباب. وأضاف أنه “بات أقل من 2 كيلومتر يفصل قوات النظام عن تحقيق سيطرة فعلية على الطريق وقطعه أمام تنظيم “الدولة الإسلامية” بين تادف والباب من جهة وريف حلب الشرقي والرقة من جهة أخرى”.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أنه “مع السيطرة على الطريق ستكون قوات النظام أطبقت الحصار على مدينة الباب ومحيطها، وطوقت عناصر التنظيم في هذه المناطق”. وتابع إن القوات السورية كانت “مدعمة بقوات النخبة من حزب الله اللبناني ومدعمة بكتائب مدفعية روسية من جهة أخرى”.

كما اشتبكت القوات السورية الأحد مع مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة حمص وسط البلاد. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات السورية سيطرت على حقل حيان النفطي غرب مدينة تدمر.

من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن القوات السورية “وسعت نطاق سيطرتها على محور البيارات في إطار عملياتها العسكرية المتواصلة ضد تنظيم”داعش” الإرهابي في ريف حمص الشرقي”.

وأعادت القوات السورية تركيزها على تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد سيطرتها على مدينة حلب في أكبر نصر يحققه نظام الرئيس الأسد منذ اندلاع العنف أول مرة في 2011.  والأحد أيضا هاجمت القوات السورية تنظيم “الدولة الإسلامية” في محيط مطار السين العسكري شمال شرق دمشق، بحسب المرصد.

سياسيا، قالت روسيا اليوم الأحد إنها تدعم مواصلة المحادثات بشأن الأزمة السورية برعاية الأمم المتحدة وهي المفاوضات التي استمرت لفترة طويلة لكن أثيرت شكوك بشأن مستقبلها بسبب محادثات سلام منفصلة دعمتها موسكو الشهر الماضي.

وقال لافروف اليوم الأحد إن محادثات آستانة بين ممثلين للرئيس السوري بشار الأسد وجماعات المعارضة مثلت “انفراجة” في جهود حل الأزمة لكن لا ينبغي أن تحل محل المحادثات التي رعتها الأمم المتحدة. وأضاف لافروف في مقابلة نشرها الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية “لا نخطط لأن يحل شكل المحادثات في آستانة محل (الشكل الذي نفذت به) في جنيف.”

+ -
.