سيطان منارة الجولان

الشهيد سيطان الولي
الشهيد سيطان الولي

ثلاثة وعشرون عاما من الكرامة وثلاث سنوات من الانفة والصراع من أجل الحياة، قلناها جميعا أهلا بك يا سيطان مرفوعا على اكتاف الجولانيين، صدحت الحناجر مرحبة بالبطل القادم شامخا باسقا متجذرا كالسنديان، هو غصن من اشجارك يا جولان. نعم يا سيطان لم تبق الايادي الا مرفوعة تلوح لك وشاحت العيون لرؤية منارة الجولان ايقونة العمل الوطني وبكت فرحا لنور وجهك. ايام واسابيع لن تمل من الترحال في شوراع وساحات اشتاقت لخطواتك وبيوت وناس طيبون تحاول التهام الزمن واختزال المسافات شوقا وحبا وفرحا. كم عمامة شيخ قبلت يا سيطان وكم يد طفل ضميت .ايها الشامخ المتواضع المثقف والناصع. هل كنت تهيئ نفسك للرحيل لتترك في كل بيت جرحا وفي كل زاوية بصمة طيبة. نعم ايها الغالي ادميت القلوب برحيلك والعيون جفت مآقيها فلك الحق ان ترفع على الراحات وتجول بك جماهير الجولان تزفك عريسا شهيدا مناضلا عنيدا لتزرع في التراب الذي احببت والذي عنه دافعت والذي من اجله استشهدت، لتبقى طيفا معلقا بالفضاء تتجاذبه الارض والسماء . سيطان يا شقيقي يا اخي ياصديق ان ظلمتك احياء الارض فلتنصفك ملكوت السماء

الذكرى الثالثه لاستشهاد المناضل الجولاني الاسير المحرر سيطان نمر الولي في 24 نيسان 2011

د. جمال نمر الولي

تعليقات

  1. الله يرحموا ويعوضنا بسلامتكون
    الاخ والمناضل سيطان رفعناه على اكتافنا
    عندما خرج من السجن
    ورفعناه على رؤوسنا عندما توفاه الله
    وسنبقى نرفع اسمه واعماله على اعلامنا
    وستبقى ذكراه معنا

التعليقات مغلقة.

+ -
.